يا صديقي
وارتحال الحرف
في جوف المحيط
واختناق النبض
في مجرى الوريد
وارتعاش أنامل
تأوي إليك لترتمي
في بطن راحتك التي
يأوي إليها القلب
يبني عشه الهادي
على كف حنون
هذا أنا قد عدت
بعد رحيل أعوام
على أرض اليباب
هذا أنا قد عدت
أبحث عن حقول سنابلك
وعن السواقي اللاتي
يرضعن الغصون
لترتوي تلك الثمار
وأستظل براحتيك
وأجتني منك الحياة
فإذا هززت بجذع نخلتك التي
أسقيتها بصفاء قلبي
يوم أن كنا صغاراً
قبل أن تلد الهموم
قبل أن ينمو نبات الغدر
في رحم التراب
سأعيد هز الجذع
حتى تستجيب
وهناك نجني
من صداقتنا الرطب