الموت المحقق
في غمار الماء الهادر في آخر هذا الليل شيء غير مطامع الارتواء.. هو الموت المحقق غرقاً لكائنات تختبئ في جحورها. الرجل الحكيم على حافة الوادي يؤكد أن نوايا هذا السيل في هذا الليل عادة ما تذيع سر الهلاك.
صمت الواقع
في وحشة الليلة القاتمة لن ترى فيها أي بدر أو ضياء يشع مكامن البهجة المشتهاة. سيظل أنسك في هذه المدينة محكوم بحجم ما تقدمه من تنازلات على هيئة مداهنة واردة لواقع أليم.
تلك الوردتين
بعد أن تأملت تلك الوردتين على ذاك القبر الصغير والمجهول، تراءت إليك أن الساكن ظفر في رمسه بدعاء، أو نفحة ذكرٍ تعيد الحنين إليه.
وعد الليل
الوعود في الليل تفشي محاولة عاثرة سنجني ثمارها المرة كلما غمرنا اليأس في هذا القفر النائي عن تفاصيل حياة مثابرة.
ليس أوفى من واقع يدوي كالرجفة ليعيد بناء لحمة الحياة الهرمة من جديد.
امرأة ومدينة
الفارعة طولاً، ومهابة تخبُّ توقاً للخلاص من منغصات كثيرة. عثرت فيها كوامن أعدت بحذق.. تحجل «حياة» الآن وعثاء مصابها. لم يبق في دروب هذه المدينة التي جمعتنا سوى بارق حلم، وذكريات دافئة، وشوق (إليها) يعدو في دمي كذئب هرم بات يخب الأرض القفر بلا هدى.
قرب الفجر
على وقع حلم يقيم أود بقائه يلتحف دفء أنفاس تشاطره الخباء.. هنا من وعده في ليل الأبعدين بما يقرب النوم إلى أجفانه.
وعد بأرض لا يكفي، وفضاء أبيض قد لا يكون بمقدوره أن يمر فيه قرب الفجر لأن هناك من يتوجس حيرة بمن يعبرون الأرض حالمين حتى حدود الفجر الآتي.