بغداد - أ ف ب:
أعلنت مجموعة متخصصة في إحصاء قتلى إعمال العنف في العراق في تقرير أولي أن عدد المدنيين الذين قتلوا العام 2010 هو الأدنى منذ الاجتياح الأميركي لهذا البلد، إذ بلغ أقل من أربعة آلاف قتيل.
وأعلنت مجموعة «أيراك بادي كاونت» المستقلة ومقرها بريطانيا أن عدد القتلى المدنيين في العراق حتى 23 ديسمبر بلغ 3976 شخصاً، مقابل 4680 قتيلاً العام 2009. وستنشر المجموعة إحصاءاتها النهائية مطلع العام المقبل. وأشارت حصيلة لوكالة فرانس برس بناء على بيانات وزارات الدفاع والداخلية والصحة إلى سقوط 2416 مدنياً حتى نهاية نوفمبر 2010 مقارنة مع 2080 للعام 2009 بكامله.
ولم تتوفر أرقام الحكومة لشهر ديسمبر بعد. وفي تقريرها للعام 2009، أشارت مجموعة «أيراك بادي كاونت» إلى أن عدد الضحايا من المدنيين في النصف الثاني من العام هو نفسه في النصف الأول «مما قد يشير إلى أن الوضع لا يتحسن».
وأضاف التقرير أن الإحصاءات الحالية تؤكد وجهة النظر هذه. وتابع أن الإحصاءات الأولية للعام 2010 «أظهرت أقل نسبة تراجع من سنة إلى سنة (سواء نسبياً أو في المطلق) منذ بدء انحسار أعمال العنف أواخر العام 2007». وأضاف أن «العام 2008 شهد تراجعاً بـ63% مقارنة بالعام 2007 بينما كانت النسبة في العام 2009 أقل بـ50% عن 2008، إلا أن التحسن في العام 2010 لم يتجاوز الـ15% مقارنة بالعام 2009». وأشار التقرير إلى أن «بيانات العام 2010 إذا أخذت بالمجمل وفي إطار السنوات التي سبقتها على الفور فإنها تشير إلى استمرار وتيرة النزاع المنخفضة في العراق التي ستظل تحصد ضحايا من المدنيين بالمستوى نفسه طيلة سنوات».