مكة المكرمة - الجزيرة
أكدت دراسة متخصصة بعنوان: (ضعف وضوح الرؤية لحقائق وأحكام الدين - أسبابه وطرق علاجه من منظور التربية الإسلامية) تأكيداً جازماً على أهمية الإيمان في إصلاح أحوال الناس، وضرورة غرسه بالوسائل المناسبة في نفوس الناشئة منذ نعومة أظفارهم، والاهتمام بتقوى الله تعالى في السر والعلن، والبعد عن المعاصي، والحسد، والحقد على الآخرين.
وشددت الدراسة - التي قدم لها وراجعها فضيلة الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى، وأعدها الدكتور عبدالرحمن بن سعيد الحازمي - على أهمية دراسة السيرة النبوية الشريفة، وسيرة الصحابة والسلف الصالح - رضوان الله عليهم أجمعين -، وإبراز ما حوته من مواقف ومُثُل سامية تؤكد مدى وضوح الرؤية لديهم للتأسي بها.
وخلصت الدارسة - التي طبعت في كتاب بلغ عدد صفحاته (120) صفحة من الحجم المتوسط - إلى أهمية تحقيق التوحيد الخالص، والعمل الجاد المثمر في نفوس المسلمين، مطالبة بالعناية بطلب العلم الشرعي، والحرص على مجالسة العلماء، وطلبة العلم الشرعي، فهو الطريق الأمثل لمعرفة حقائق وأحكام الدين، وكذا العناية والاهتمام بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة حفظاً وفهماً، وتدبراً وتطبيقاً.
ودعت الدراسة إلى الإكثار من نوافل العبادات، والقرب من الله تعالى والتوجه إليه في كل الملمات صغيرها وكبيرها يجعل المسلم موفقاً في كل أحواله، مؤكدة على أهمية دور الأسرة والمدرسة والمسجد والإعلام في تعليم وتوجيه وإرشاد المسلمين، والعناية باختيار القائمين عليها ممن عرف بالصلاح والتقوى.
وقد تضمنت الدراسة ستة فصول، الأول: تمهيدي، والثاني: مواقف تبين وضوح الرؤية، والثالث: أسباب ضعف وضوح الرؤية عند بعض المسلمين، والرابع: أسس مهمة مساعدة لوضوح الرؤية، والخامس: دور بعض وسائط التربية في تحقيق وضوح الرؤية، والسادس: الخاتمة.