مدخل..
يقول فيثاغورس:
(إذا اختبرت إنساناً فوجدته لا يصلح أن يكون صديقاً فاحذر من أن تجعله لك عدواً).
حدثني بعض الشعراء الشعبيين الشباب عن معاناتهم أو لنقل حساسيتهم من بعض شعراء الفصحى وبعض المثقفين حول انتشار الشعر الشعبي وحضوره الطاغي في جميع المحافل الرسمية وغير الرسمية وقولهم - أي شعراء الفصحى - أن الشعراء الشعبيين لا يستحقون هذا الاحتفاء وأن الشعر الشعبي أخذ مساحة أكبر مما يستحق. أنا دائماً مع احترام الرأي والرأي الآخر ولكن في مثل هذه الإشكالية القديمة المتجددة مع الشعراء الشباب والموقف غير المبرر من قبل البعض من المثقفين يعتبر ظلماً وتجنياً وحجراً على المواهب الشابة والإبداع بشكل عام وبالتالي لابد من ضوء يضيء عتمة الظلام التي يقبع بها بعض المثقفين العرب عندما ينصبون لأنفسهم مجداً وهمياً يحاولون من خلاله التقليل من شأن من يختلفون معهم أدبياً لا لشيء إلا لكسب بصيص من الضوء ثم العودة إلى زواياهم المعتمة ومع هذا فلا يزالون يكابرون كمن أرادوا أن يعرفوا بالاختلاف، لأنهم لم يستطيعوا أن يعملوا شيئاً غيره، هذا هو حال بعض المثقفين الذين يعارضون ركب الشعر الشعبي لمجرد المعارضة. لذلك نقول لهم إن جماهيرية الشعر الشعبي ونجاحه هو بقدرته على الوصول إلى المتلقي لأنه يخاطبهم ببساطة متناهية عكس شعراء الفصحى الذين فشلوا في إيصال صوتهم الى الجمهور لأنهم يكتبون قصائدهم من أبراج عاجية ما حدا بالجمهور إلى العزوف عنهم فضلاً عن أن لغتهم غير سهلة باستثناء شعراء لا يتعدى عددهم عدد أصابع اليد الواحدة فقد نجحوا في إيصال صوتهم لأنهم خاطبوا الجمهور بلغة سهلة ومفهومة ليشتركوا مع الشعراء الشعبيين في الوسيلة السهلة والمتواضعة لمخاطبة الجمهور. عموماً ما أتمناه أنا فعلاً أن يُغلق هذا الملف تماماً وعدم الرجوع إليه وكل يقدم ما لديه من موهبة وإبداع والجمهور هو الحكم.
ضوء..
أتمنى من وزارة الثقافة والإعلام احتضان الشعراء الشعبيين وتغيير الصورة السائدة عند الكثير من محاربتها للشعر والشعراء الشعبيين.
خروج..
محمد الحويماني:
أقول لك وبصدق ينزف حسافه
كبير لكن الزمن ما عرف لي