أصبح للبنات إطار أكاديمي، ليتحقق حلمهن في اكتمال المرحلة الأولى من الصرح الجامعي الكبير (جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن)، وقد أضاف قائد مسيرة التنمية إلى الوطن ولبنات الوطن بالذات أمس أكبر مدينة جامعية للبنات.. الإنجاز الذي مثلَّ طموحاً لكل الخيرين في البلد، من رجال ونساء الوطن، بأن يكون لبناتنا صرح أكاديمي يحوي كل الروافد التعليمية والأكاديمية التي سترسي بنية أساسية للنهضة الجامعية. ولقد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على أن يكتمل هذا المنجز العلمي والحضاري، واهتم شخصياً بمتابعة مراحل الإنجاز، مما يؤكد حرص القيادة على إعطاء مساحة كبيرة من الاهتمام بالتعليم الجامعي وإطلاق الطاقات العلمية لدى شابات الوطن اللاتي سيجدن بيئة أكاديمية وعلمية تطلق إمكانياتهن وقدراتهن. كما أن الاهتمام والمتابعة من قبل خادم الحرمين الشريفين للصرح الأكاديمي المُنجَز يمثل إضافةً وحافزاً للبنات وبالذات منتسبات جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وهيئة التدريس من الكادر التدريسي لإطلاق قدراتهن وإمكانياتهن لمد الوطن بالعقول المتسلحة بالمعرفة.
فالمؤكد أن العصر الذي نعيشه هو عصر المعرفة، وأن الأمم والدول التي تهتم بتوفير الإمكانيات وتوسيع دوائر المعرفة وتهيئ لأبنائها وبناتها عوامل النجاح وتفتح أمامهم وأمامهن دروب العلم والمعرفة، هي الأمم والدول التي تحقق التقدم والعلو في سباق الدول نحو التقدم والحضارة.
والمملكة تعد الاستثمار في الإنسان السعودي أهم استثمار يحقق التنمية المستدامة، لأنه يقدم منتجاً هو الذي يسهم في إنتاج التقدم، وعبر المعرفة والعلم وتطوير الصروح الجامعية والأكاديمية هو الأسلوب الأمثل لترجمة هذا الاستثمار الفعال. وإضافة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ترجمة لمسيرة تنمية في استثمار الإنسان السعودي ذكراً وأنثى، وتكمن أهمية الإضافة الأخيرة إبرازها وترجمتها احتضانها واهتمامها بالفتاة السعودية التي يحق لها أن تفخر بأنها تملك الآن أكبر صرح أكاديمي في المنطقة.