|
الجزيرة - فن:
قال حسن عسيري إن الإخراج عندما يكون محلياً فإنه سيكون أكثر صدقاً وقُرباً للناس ولن يتفاعل مع تفاصيل حياتنا السعودية إلا أهلها، فوجود مخرجين بمكانة ورؤية خالد الطخيم وعبد الخالق الغانم سيُعزز صناعتنا الدرامية وأفرح كثيراً بوجود مخرج مميز يشق طريقه كالزميل ثامر الصيخان.. وهذا ما يجعلني دائم التفكير في تقديم أكبر عدد ممكن من المخرجين السعوديين وإن كان هناك من ينظر لها كمغامرة إلا أنها في الواقع الاستثمار الأهم في صناعة الإنتاج التلفزيوني السعودي.
وأضاف العسيري: أشعر بفخر كبير عندما يزداد عدد المخرجين السعوديين وأعتز أنني قدمت سمير عارف في أول تجربة إخراجية احترافية له وهو يملك عيناً خاصة في التعامل مع الصورة وله حسه الخاص به كما كانت تجربة المخرج ماجد الربيعان مميزة بقدرته وحرصه على إيصال تفكيره كمخرج من خلال تكنيكه الإخراجي.. كما أن المخرج ضيف الحارثي يملك البساطة في التعامل مع الممثلين والقدرة على إدارتهم وهؤلاء الثلاثة المخرجون هم فرسان المرحلة القادمة والأكثر تأثيراً في مرحلة الاحتراف.
وعن آخر المخرجين الذين أخذوا فرصة الإخراج كان الفنان عمر الديني الذي أعجبني جداً اعتماده على التكنيك المتجدد الناقل للنص برؤية إخراجية خاصة به أعتقد أنها ستكون لافتة ومختلفة فهو لا يشبه أحداً من المخرجين في ساحتنا الخليجية وما زلت أذكر كلام كثير من المخرجين الذين عمل معهم عمر الديني كمدير إنتاج خلال العشرين سنة الماضية والذين كانوا يثنون على رؤيته وملاحظاته.
ويعمل الديني بتكنيك إخراجي جديد، وبأسلوب لا يشبه أحداً ممن تعامل معهم من قبل، فهو مزيج من أفكار كثيرة بـ (رؤية خاصة)، وهي رؤية المخرج الممثل الذي دائمًا ما يعطي الإخراج روح وإحساس الممثل؛ كأسلوب حاتم علي أو دريد لحام عندما أخرج ومثَّل في فيلم (التقرير)، وأعتقد أن تجربة عمر الديني مع المخرجين لسنوات طويلة من خلال أعمال كبيرة كسلسلة (بيني وبينك) و(الملك فاروق) كانت ذات تأثير.
وختم العسيري حديثه بأننا نفخر أن لدينا أربعة فرسان مميزين في مجال الإخراج سيكونون رافداً حقيقياً للدراما السعودية.