|
الجزيرة - الرياض:
أعلنت مؤسسة التمويل الدولية وهيئة الطيران المدني رسمياً إتمام اتفاقية تطوير وتشغيل مطار المدينة المنورة، الذي سيتم إنشاؤه بتقنيات عصرية متقدمة. وقال رئيس المؤسسة في السعودية وليد المرشد إن كلا من البنك الأهلي التجاري، والبنك العربي الوطني، والبنك السعودي البريطانى (ساب) وافقوا على توفير ما لا يقل عن 1.1 مليار دولار خلال الأعوام الثلاثة القادمة لدعم تطوير مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة، والذى يعد أول مطار يتم إنشاؤه في دول مجلس التعاون بالشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص. ومن المتوقع أن يؤدي هذا المشروع الذي تباشر فيه مؤسسة التمويل دور مستشار رئيسي إلى تحفيز التنمية الاقتصادية والمساعدة في استيعاب الأعداد المتزايدة للحجيج. وأضاف المرشد: ساعدت المؤسسة هيئة الطيران المدني في القيام بالمناقصة الدولية التي أسفرت عن إسناد المشروع إلى تحالف شركة طيبة لتطوير المطارات المكون من شركة تاف التركية القابضة للمطارات (TAV)، وشركة سعودي أوجيه، ومجموعة الراجحي القابضة السعودية وذلك في أكتوبر الماضي وسيباشر التحالف مهام تنمية المطار وتشغيله على مدار الخمسة وعشرين عاماً القادمة. وأوضح المرشد بأنه يمكن تحقيق العديد من الإنجازات في مشروعات البنية التحتية الرئيسية عند تعاون وتضافر جهود الحكومات والقطاع الخاص معاً. كما يمكن للقطاع الخاص بالإضافة إلى التمويل إتاحة العديد من الخبرات التي يتزايد الاحتياج إليها في تلك المشروعات، وإنجاز نتائج بناءة تساعد شعوب المنطقة، وتحقق التنمية الاقتصادية. وأكد المرشد أن هذا التحالف الدولي سيقوم بإنشاء صالة مغادرة ووصول حديثة قادرة على استيعاب ثمانية ملايين مسافر سنوياً بحلول 2015، وهو ما يمثل ضعف طاقة المطار الاستيعابية الحالية فيما ستستوعب المرحلة الثانية 12 مليون مسافر بحلول 2020م بحسب الزيادة المتوقعة في أعداد الركاب خلال تلك الفترة. وسترتفع تلك الطاقة الاستيعابية لتصل إلى 21 مليون مسافر بحلول عام 2037. ومن المقرر أن تكون تلك الصالات صديقة للبيئة ومطابقة لمستويات «LEED» وهو النظام المعتمد دولياً للأبنية الخضراء. ويعد مشروع مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بمثابة مشروع لمطار جديد كليا يتضمن بناء صالات جديدة مساحتها الإجمالية 138.000 متر مربع تحتوي 18 بوابة للمسافرين مرتبطة بجسور متحركة لنقل الركاب من الصالات إلى الطائرة مباشربالإضافة إلى 20 موقفا للطائرات تستوعب الجيل الجديد من الطائرات، حيث تقدر مساحة المشروع الإجمالية بأكثر من أربعة ملايين متر مربع. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع خلال ثلاث سنوات القادمة.