الجزيرة - خالد المضحي:

تُلاحق الجهات الأمنية مجهولاً قدّم بلاغاً كاذباً عن احتراق عمارة واحتجاز سكانها مساء يوم أمس الأول السبت، واستنفرت فرق الدفاع المدني جهودها، وهرعت إلى المكان في حي الفواز بمدينة الرياض.

وأوضحت مديرية الدفاع المدني في منطقة الرياض أن عمليات الدفاع المدني تلقت بلاغاً عن اندلاع حريق واحتجاز أشخاص داخل مبنى سكني في حي الفواز، وعلى الفور هرعت فرق الإنقاذ والإطفاء للموقع، قبل أن يتضح أن البلاغ كان كاذباً.

وأكدت مديرية الدفاع المدني بالرياض أنها تتواصل مع إمارة المنطقة والجهات الأمنية لملاحقة مقدمي البلاغات الكاذبة.

وأضافت: إن البلاغات الكاذبة التي ترد إلى غرف عمليات الدفاع المدني، تُشكّل ضغطاً على الفرق العاملة وتُؤخر وصول الخدمة إلى مستحقيها الفعليين ، وهو ما قد ينجم عنه خسائر في الأرواح والممتلكات ، وجددت تأكيدها على مواصلة رجال الدفاع المدني مهام واجباتهم على نفس الوتيرة انطلاقاً من الواجب الوطني ولن يتخاذلوا أبداً في مباشرة كل البلاغات التي تردهم وأخذها على محمل الجد رغم احتمالية أن يكون بعضها صادراً من مراهقين يريدون العبث, وسيتم التعامل مع كافة البلاغات بجدية فالاحتمالات والتكهنات لا مكان لها إطلاقاً لدى رجال الدفاع المدني.

وعلمت «الجزيرة « من مصادرها أن هناك دراسات مختلفة للتعامل مع هذه البلاغات عبر تحديد عنوان وموقع المتصل، ووضع آلية لمنع تكرار البلاغات الكاذبة وإيقافها، وضبط المتورطين فيها بسرعة وتطبيق النظام بحقهم.

وأبان المصدر أن هناك مخاطبات تمت بين الدفاع المدني وجهات أمنية وشركات الاتصالات الثلاث، على خلفية ورود بلاغات كاذبة، تورط فيها مجهولون لا يزال البحث عنهم جارياً.

وبخصوص العقوبات التي تطول المتورطين في تلك البلاغات قال: إن البلاغات الكاذبة للجهات الأمنية، ومنها الدفاع المدني هي بلا شك تنظر من الناحية الإجرامية وتصل فيها العقوبات إلى حد التعزير بحسب القضاء الشرعي عقب استيفاء الجهة المعنية تحقيقاتها وتصنيفها من الجرائم المعلوماتية «إزعاج السلطات».