ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 12/07/2012 Issue 14532 14532 الخميس 22 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

يبتهج المسلمون كلما وصل إليهم خبرٌ عن دخول أشخاص جدد في الإسلام ونهلل جميعاً وندعو لهم بالثبات.

تكرار الأخبار عن تزايد الأعداد هنا في بلادنا الحبيبة ودول الخليج مع أنه يشرح النفس، إلا أن (البعض) تبدو لديه علامات استفهام يحتار في الإجابة عليها؟

هذا التزايد المفرح بدخول من كانوا غير مسلمين إلى الإسلام وإعلانهم الشهادة على الملأ في المراكز الدعوية ونهايات المحاضرات والندوات، هل مرده لقدرات الدعاة.. أم أن هناك دوافع أخرى؟!

دوافع تتجاوز المكافآت المالية والتوظيف بالمساجد وتوفير فرص وظيفية لم يكونوا يحلمون بها فأتتهم طائعة، ولاذ بعضهم بها وتستر (أكرر: بعضهم).

من يراوده هذا التساؤل لا يمكن أن يُلام على حرصه وغيرته على دينه، كما أنه لا يمكن إغفال جهود الدعاة والقيادات الدينية الشرعية في بلادنا في هذا الاتجاه.

من يُواجه هذه التساؤلات بالتسفيه والتقليل من شأنها فهو لا شك يصدر من منطق الحماس الدعوي، ونقاء السريرة والإخلاص في العمل الخيري، غير أن هذا لا يكفي كمبرر.

المتوقع أن الأكثر حماساً سيهاجمون من تراودهم هذه التساؤلات، وربما تجرأوا على نعتهم بأوصاف لا يستحقونها، لا سيما إذا اتفقنا على أن مصدر التساؤل هو الحمية لجانب الدين والذود عن حياضه.

هنا تبرز الحاجة إلى أهمية الحوار وفلسفة الأمور وإعادتها إلى أصولها، لتحديد رأس الخلاف ثم التأني لفهمه وتحليله للوصول إلى نتائج مقنعة تجلو الغموض وترضي أطراف الحوار النزيه الباحثين عن جواب صريح لتساؤل بريء.

كمثال، يمكن إعادة الأذهان إلى ما كانت تفعله أعداد ليست بالقليلة من العمالة المتخلفة والمخالفة للأنظمة بالمملكة حين تقدموا لطلب الترحيل ومنهم من ادعى فقدان الوثائق وجواز السفر (وكأن لا سفارات لهم هنا)، وفتحت لهم الجهات المختصة باب الترحيل المجاني، وكان منهم مجرمون لاذوا بالفرار، وبعضهم عادوا بطرق ملتوية.

الآن وأمام هذه الظاهرة ومع فرحنا بهداية كثيرين للإسلام، ألا يحق لنا أن نعمل العقل قليلاً من باب الحيطة والحذر لئلا يكون خلف دخول (بعضهم) في الإسلام مآرب أخرى، أو مكائد لا نكتشفها إلا لاحقاً، والمصيبة الأعظم إن تبيَّن فيما بعد أن وراءهم جهات إقليمية دولية معادية للإسلام تنشرهم بيننا لأهداف وأحقاد قد لا تظهر على المدى القريب.

أرى أننا أحياناً حينما نمزج حسن الظن بشيء من سوء الظن في تجاربنا الحياتية المعاشة، فإن (حسن التقدير) سينتج لنا مصدات تؤمننا - بإذن الله - من صدمات صاعقة.

t@alialkhuzaim
 

الداخلون في الإسلام
علي الخزيم

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة