الجزائر - محمود أبو بكر:
أكد وزير خارجية تونس، السيد رفيق عبد السلام، أن الوضع السياسي في بلاده مستقر حالياً بعد مجموعة من التدابير التي اتخذتها الحكومة الحالية برئاسة حزب النهضة الحاكم.
وقال عبد السلام في حديث خاص «للجزيرة» على هامش مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول المغرب العربي بالجزائر، إن «تونس مستقرة سياسياً استقراراً حقيقياً مبنياً على توافق بين أهم القوى الفاعلة في المجتمع التونسي»، ودلل عبد السلام بالقول: يكفي أن معدل النمو ارتفع من واحد فاصل ثمانية تحت الصفر، خلال السنوات الأخيرة، إلى اثنين فاصل خمسة هذا العام.
وشدد بأن الحركة السياحية عادت إلى مستواها الذي كانت عليه قبل الثورة.. وعن وجود تيارات سلفية متطرفة، نبه الوزير إلى وجود تيار سلفي مسالم يتم التحاور معه لترشيده، ومجموعات عنيفة لا خيار أمام الحكومة إلا مواجهتها، ولا تُوجد دولة محترمة في العالم تتساهل مع الحركات العنيفة والمتطرفة - حسب وصفه -.
وعن السياسة الخارجية التي يدير ملفاتها قال: إن الجغرافيا السياسية هي التي تفرض منطقها في تحديد السياسة الخارجية لبلاده، وعليه فإن الدائرة المغاربية ثم المتوسطية ستكون في مقدمة الاهتمامات التونسية. وتطرق عبد السلام للسياسة الإقليمية المشتركة للدول المغاربية تجاه ما يجري بمنطقة الساحل الأفريقي، وقال إن الوضع الأمني لا يعرف تقسيمات قطرية ذاتية، والإرهاب لا يعرف ولا يعترف بالحدود، وبالتالي يفرض علينا تنسيقاً محكماً ومواجهة مشتركة، وهذا ما تم تبنيه من قِبل كل الدول المغاربية.