تابعت ما نشر في بعض صحفنا المحلية ومنها الجزيرة عن موضوع السحر وتأثيره على الناس والحاق الضرر بهم بأي نوع من أنواع الضرر، حيث يستخدم الساحر طرقاً كثيرة في التأثير على من يريد إيقاع السحر عليه سواء أكان فرداً أو مجموعة من الناس ومثل هذا حاصل في زمننا كما كان في الأزمنة السابقة ولكن لا يتم الضرر الذي أراده الساحر إلا بإذن الله سبحانه وتعالى {وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ}، وقال تعالى {وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى} وقد عده النبي صلى الله عليه وسلم من السبع الموبقات (أي المهلكات) كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه حيث قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات قيل يا رسول الله وما هن؟.. قال: الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق... (إلخ الحديث)؛ ولكن من رحمة الله سبحانه وتعالى أن جعل لكل داء دواء، وقد ورد في كتاب الله العزيز والسنة النبوية المطهرة نصوص كثيرة تبين كيف يقي الإنسان المسلم نفسه من أذى السحر والجن وتجعله في مأمن من أضرارهما.
محمد فهد العتيق - الرياض