تلقت الأمة وجميع المسلمين نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته - بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره.. ورغم جلل المصاب وفداحة الخطب فلا نقول إلا ما يُرضي ربنا فلله تعالى ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بأجلٍ مسمى.. والفقيد كما لا يخفى أفنى عمره في خدمة الإسلام وحماية البلاد.. فنسأل الله أن يتغمد الفقيد بالرحمة والمغفرة والرضوان وأن يرفع درجته في عليين وأن يجزيه عن أمة الإسلام خير الجزاء.. وقد استبشر المواطنون بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع وما ذلك إلا لما عرفه الجميع عن سموه من أخلاق كريمة، وصفات حميدة، وسداد في الرأي، وقوة في الحق، وتواضع جم، وحرص على نفع الناس وقضاء حاجاتهم، فهو بحق خير خلف لخير سلف.. ولو نظرنا في سيرته الذاتية لوجدناها حافلة بالبذل والسخاء، والنفع والعطاء، وحافلة بالإنجازات العظيمة، والإسهامات الكريمة.
- ولد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز في مدينة الرياض في 5-10-1354هـ الموافق 31-12-1935م.
- تلقى سموه تعليمه الشرعي على أيدي كبار العلماء والمشايخ كما زادت حصيلته العلمية والثقافية بالاطلاع في شتى جوانب المعرفة.
- في يوم الثلاثاء 11-7-1373هـ الموافق 16-3-1954م عُين سموه أميراً لمنطقة الرياض بالنيابة.
- وفي يوم الاثنين 25-8-1374 هـ الموافق 18 أبريل 1955م صدر الأمر الملكي رقم 5-10-2-1424 بتعيين سموه أميراً لمنطقة الرياض بمرتبة وزير.
) الجمعيات والهيئات التي يرأسها سموه والتي لها نشاط ومهام على الصعيد الداخلي بالمملكة:
- رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.
- رئيس اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية.
- رئيس مجلس إدارة مكتبة الملك فهد الوطنية.
- رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز.
- أمين عام مؤسسة الملك عبد العزيز الإسلامية.
- رئيس اللجنة العليا واللجنة التحضيرية للاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية والتي أقيمت في 5 -10-1419هـ.
- المؤسس والرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة.
- الرئيس الشرفي لمركز الأمير سلمان الاجتماعي.
- رئيس شرف مجلس إدارة شركة الرياض للتعمير.
- رئيس جمعية البر بالرياض وهي جمعية خيرية تهتم بجمع الزكاة والصدقات من المحسنين وإيصالها إلى مستحقيها لمبدأ التكامل والتكافل الاجتماعي.
- الرئيس الفخري للجنة أصدقاء المرضى بمنطقة الرياض.
- الرئيس الفخري للجنة أصدقاء الهلال الأحمر بمنطقة الرياض.
- رئيس مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج.
- رئيس مجلس إدارة مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري.
- رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم.
- رئيس الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض.
- رئيس جمعية رعاية مرضى الفشل الكلوي بمنطقة الرياض.
- الرئيس الفخري لمؤسسة الشيخ عبد العزيز بن باز الخيرية.
- يرعى ويدعم سموه العديد من مراكز الدعوة وجمعيات تحفيظ القرآن والمساجد.
- الأوسمة التي حصل عليها سموه:
- يحمل سموه وشاح الملك عبد العزيز الطبقة الأولى والذي يُعتبر أعلى وسام في المملكة العربية السعودية.
- حصل سموه على وسام بمناسبة مرور ألفي عام على إنشاء مدينة باريس وقلده الوسام الرئيس جاك شيراك في باريس عام 1985م.
- حصل سموه على وسام الكفاءة الفكرية حيث قام ملك المغرب الحسن الثاني في الدار البيضاء عام 1989م بتقليد سموه الوسام.
- حصل سموه عام 1995م على جائزة جمعية الأطفال المعوقين بالسعودية للخدمة الإنسانية.
- حصل سموه عام 1997م على وسام البوسنة والهرسك الذهبي لدعمه وجهوده لتحرير البوسنة والهرسك وقام بتقليده الوسام الرئيس البوسني في الرياض في شهر مارس 1997م.
- حصل سموه عام 1997م على درع الأمم المتحدة لتقليل آثار الفقر في العالم.
- حصل سموه عام 1998م على وسام نجمة القدس وقلد سموه الوسام الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في حفل بقصر الحكم بالرياض ويُعتبر هذا الوسام تقديراً لما قام به سموه من أعمال استثنائية تدل على التضحية والشجاعة في خدمة الشعب الفلسطيني.
- حصل سموه عام 1999م على وسام (سكتونا) الذي يُعتبر أعلى وسام في جمهورية الفليبين وقلد سموه الوسام الرئيس الفليبيني جوزيف استرادا أثناء زيارة سموه للفليبين في شهر أبريل وذلك تقديراً لمساهمته الفعالة في النشاطات الإنسانية ودعمه للمؤسسات الخيرية ولجهود سموه في الارتقاء وتحسين مفهوم الثقافة الإسلامية ومن أجل عدد المرات الكثيرة التي ساعد فيها سموه العمالة الفليبينية في المملكة ولصداقته للفليبين.
- حصل سموه على الوسام الأكبر الذي يُعتبر أعلى وسام في جمهورية السنغال وقلد سموه الوسام الرئيس السنغالي - عبدو ضيوف أثناء زيارة سموه للسنغال في شهر يوليو 1999م.
- حصل سموه في شهر صفر عام 1422 هـ - مايو 2001م - على وسام الوحدة اليمنية الدرجة الثانية وقلد سموه الوسام الرئيس اليمني - علي عبد الله صالح أثناء زيارة سموه لليمن - عدن - مع صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز عندما كان ولياً للعهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني.
وكان بين سمو الأمير سلمان والشيخ ابن باز - رحمه الله - مكاتبات نُشرت في مجموع فتاوى ومقالات متنوعة مما يدل على حرص سموه - حفظه الله - على الرجوع إلى العلماء والأخذ عنهم وهذا شأن ولاة الأمر - حفظهم الله - في هذه البلاد المباركة.
نسأل الله تعالى بمنّه وكرمه أن يُؤلف بين قلوبنا، وأن يجمع شملنا، وأن يديم علينا نعمة الأمن والإيمان، وأن يوفق ولاة أمورنا لما فيه صلاح البلاد والعباد إنه سميع الدعاء قريب الإجابة وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم.
(*) عضو الجمعية الفقهية السعودية