|
القدس المحتلة - رندة أحمد - بلال أبو دقة:
أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أوتشا أن جدار الفصل العنصري الذي تقيمه دولة الاحتلال الإسرائيلي في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م قلَّص قدرة آلاف الفلسطينيين الذين يعيشون في التجمعات السكنية الفلسطينية الواقعة وراءه على الوصول إلى أماكن العمل والخدمات الأساسية. وكشف مكتب أوتشا عن أن 7500 فلسطيني يقيمون حالياً في المناطق الواقعة بين ما يسمى الخط الأخضر وجدار الفصل العنصري وهم يحتاجون إلى تصاريح خاصة للاستمرار في العيش في منازلهم بسبب الجدار العنصري. وبيَّن التقرير، أنه سيجري عزل حوالي 23 ألف فلسطيني آخرين إذا تم استكمال بناء الجدار على النحو المخطط له, مضيفاً إن هناك حوالي 150 تجمعاً سكانياً فلسطينياً يعزلها الجدار عن بعض أراضيها، ويتعين على معظم سكانها الحصول على تصاريح زائرين من سلطات الاحتلال أو إجراء تنسيق مسبق قبل الوصول إلى هذه المنطقة. وأضاف التقرير أنه يتم المرور عبر الجدار من خلال 80 بوابة، ولا تفتح غالبية هذه البوابات إلا لفترة محدودة أثناء النهار. ونوه التقرير إلى أنه عندما يتم استكمال بناء الجدار، سيكون 85 بالمئة من مساره داخل الضفة الغربية، بدلاً من أن يسير بمحاذاة الخط الأخضر، وبذلك يعزل 9.4 بالمئة تقريباً من أراضي الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. وذكر التقرير أنه «تقع 71 مستوطنة من مجموع 150 مستوطنة في الضفة الغربية ويقيم ما يزيد على 85 بالمئة من المستوطنين في الجانب الإسرائيلي من مسار الجدار».