|
الجزيرة - محمد العيدروس:
اعتبر سفير الجمهورية الفرنسية لدى المملكة السيد برتران بزانسو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أحد أهم صناع الاستقرار والقرار في العالم، منوهاً في هذا الصدد بجهود المملكة وريادتها الدولية في تحقيق النماء وإشاعة المحبة والسلام في المجتمع الدولي.
وقال السفير برتران في تصريحات لـ»الجزيرة» إن فرنسا ترتبط بعلاقات شراكة وتعاون قوي جداً، بدأت منذ سنوات طويلة واستمرت عبر حقبة زمنية سياسية منذ عهد الرؤساء شارل ديجول، مروراً بشيراك ثم ساركوزي وحتى عهد الرئيس الحالي هولاند. حيث تطابقت وجهات نظر البلدين الصديقين إزاء جميع القضايا الدولية واتحدت في وجهات نظر واحدة، وتتشاركان في برامج تنموية واقتصادية لدعم ومساعدة ونصرة الدول النامية.
وأشار السفير برتران بزانسو إلى أن فرنسا تستثمر أكثر من 56 مليارا في المملكة وعبر مختلف القطاعات فيما يشهد حجم التبادل التجاري نموا مضطرداً تجاوز سقف الـ32 ملياراً.
وقال: إن البلدين الصديقين يرتبطان بمجالات تعاون واتفاقيات عسكرية وتدريبية واقتصادية عديدة، كما أن فرنسا تحتضن 1200 طالب سعودي مبتعث يتلقون تعليمهم الجامعي العالي في المدن الفرنسية عبر التخصصات الطبية والتقنية.
وأكد السفير الفرنسي في هذا الصدد أن بلاده حريصة على تنمية وتطوير علاقاتها بالمملكة في جميع المجالات باعتبارها أحد كبار شركائها الاقتصاديين في العالم.
وقال: إن الرئيس الفرنسي الجديد سبق والتقى بصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز في باريس الذي نقل له رسالة تهنئة من القيادة السعودية بمناسبة انتخابه رئيساً للجمهورية الفرنسية، وقد بادله الرئيس هولاند نفس المشاعر الودية.
مشيراً إلى اعتزامه القيام بجولة في المنطقة الشرق أوسطية مبتدءاً بالمملكة العربية السعودية قبل نهاية العام، تجسيداً لمتانة العلاقات الثنائية المشتركة.
وحول الأوضاع في سوريا وبعض الدول العربية الأخرى أكد الفرنسي الفرنسي أن بلاده والمملكة تعملان سويا لايجاد حل عاجل وفوري للأزمة في سوريا إلى جانب دعم الاستقرار والتنمية في كل من ليبيا واليمن ومصر ونوه في هذا الصدد بالجهود الناجحة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في رأب الصدع في العديد من مناطق الصراع العربي، وجهود العالمية في تأسيس مركز عالمي لمكافحة الإرهاب ووضع أسس فاعلة ومستمرة لنشر ثقافة الحوار والتسامح بين الأديان السماوية.
وتمنى السفير الفرنسي في ختام تصريحاته مزيداً من الاستقرار والنماء للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين وولي عهده لتواصل جهودها الدولية الناجحة في نشر الاستقرار في العالم باعتبار العنصر الأقوى سياسياً واقتصادياً في المنطقة ولاعباً أساسياً في المجتمع الدولي والنظام العالمي.