ناشدت الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج «أواصر» العلماء والدعاة وأئمة المساجد في جميع مناطق المملكة الإسهام في دعم جهود الجمعية للتوعية بمخاطر الزواج العشوائي من الخارج وبيان الرأي الشرعي في بعض الفتاوى المجهولة التي تبث عبر مواقع الإنترنت للترويج لزواج المصيف وزواج المتعة والزواج بنية الطلاق والزواج السياحي والتي قد تشجع كثير من الشباب على الزواج من خارج المملكة خلال الإجازة الصيفية والتي تشهد زيادة كبيرة في أعداد المواطنين المسافرين بغرض السياحة. وأوضح رئيس مجلس إدارة «أواصر» د.توفيق بن عبدالعزيز السويلم في تصريح بمناسبة انطلاق الحملة التوعوية بأضرار الزواج العشوائي من الخارج والتي تتبناها الجمعية، أنه تم مخاطبة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لحث الأئمة والخطباء في أكثر من 10 آلاف مسجد تنتشر في جميع مناطق المملكة على تناول هذه الظاهرة الخطيرة في خطب الجمعة والدروس العلمية بالمساجد لوقاية الشباب من أضرارها الجسيمة والتي يدفع ثمنها الأطفال ثمرة هذا الزواج والذي يفتقد في أغلب الأحيان لأبسط مقومات النجاح. وقال د.السويلم، إننا نعول كثيراً على دور العلماء والخطباء والدعاة في الحد من ظاهرة الزواج العشوائي من الخارج من خلال بيان حكمة الزواج في الإسلام وما يرتبط بها من معانٍ نبيلة أبرزها السكن والمودة والرحمة وسعي لبناء أسرة متماسكة تكون لبنة قوية في نسيج في المجتمع، وليس وسيلة لإشباع نزوة عابرة أو خوض مغامرة غير محسوبة العواقب.
وأشار د. السويلم أن التجارب الفعلية والحالات التي رصدتها «أواصر» تؤكد ضخامة الأضرار والمآسي الإنسانية الناجمة عن هذا الزواج العشوائي، والتي تستوجب تضافر الجهود لدفعها والحد منها بما يتفق وتعاليم الإسلام الحنيف التي تحث على التدقيق في اختيار الزوجة، كما جاء في الحديث الشريف «تخيروا لنطفكم وإياكم وخضراء الدمن» بالإضافة إلى حث الإسلام على الزواج من أصحاب الدين والخلق في الحديث الشريف «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه».
وتطرق د. السويلم إلى مسؤولية العلماء والدعاة في علاج بعض الأسباب التي قد تدفع بالشباب إلى الزواج العشوائي من الخارج، وفي مقدمتها ارتفاع المهور وتشدد أولياء أمور الفتيات بالمملكة في تكاليف الزواج، وكذلك بعض النعرات القبلية من خلال بيان منافاة ذلك لتعاليم الإسلام بشأن تيسير الزواج حيث لا يجد شباب الوطن أنفسهم مضطرين للزواج من خارج البلاد.