منذ إعلان ثقة خادم الحرمَيْن الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - باختيار الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد غمرت الفرحة جموع الشعب السعودي؛ فلقد تحدث كثير من عامة الشعب السعودي وصفوتهم عن شخصية الأمير سلمان بن عبدالعزيز، واتفقت جميعها على سمو شخصيته التي فرضت احترامها وحبها في الوقت ذاته، وأطلق عليها في كثير من الأحيان لقب أمير الأمراء وأمير العدالة؛ فهو شديد الحرص على المواطن السعودي، سواء كان في داخل مملكتنا الحبيبة أو في الخارج للدراسة أو حتى للترفيه والترويح؛ فهو يهتم بالمبتعثين وشؤونهم بالخارج، ويهتم بجميع أفراد الشعب السعودي، وهو يُعتبر موسوعة متحركة في جميع الأنحاء.
وإنني لأتذكر كلام الوالد عبدالله العامري، محافظ ضرماء سابقاً - رحمة الله عليه، عندما كان يتكلم عن خصال وسجايا وأعمال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بقوله: «إنه في بداية استلام الأمير سلمان بن عبدالعزيز إمارة الرياض كان يقوم بدوريات في الرياض مع الشرطة، وكان الأمير يعقب على الجميع، ويتابع كل صغيرة وكبيرة عن الأمن والأمان للوطن والمواطن، ونفاجأ أحياناً بأنه يقوم بنفسه بالمتابعة بسيارته الخاصة دون مرافقة من أحد؛ لكي يطمئن على سير العمل على أكمل وجه؛ فهو يهتم بجميع أحوال المواطنين، الكبير منهم والصغير». ومن أقواله سلمه الله: «يرى الحاضر ما لا يراه الغائب»، «وما كل ما يعلم يقال»، كما أن الأمير سلمان فيما يخص الأعمال الخيرية والاجتماعية له حضوره القوي؛ فهو يرأس جمعيات خيرية عدة في هذا المجال، ويرعى أعمال الإغاثة للدول المنكوبة في كل مكان، كما أنه يشارك المواطنين أفراحهم وأتراحهم رغم عظم مسؤولياته الكبيرة، وهو مع انشغاله يعرف أعيان نجد، ويحرص على زياراتهم والاستئناس برأيهم فيما يخص الأعمال الاجتماعية للمواطنين كافة.
كما أن الأمير سلمان حريص على القرآن الكريم وعلومه؛ فهو يرأس جائزة الأمير سلمان ابن عبدالعزيز لحفظة القرآن الكريم، وحريص كل الحرص على أن يقوم سموه بتكريم الفائزين من حفظة كتاب الله. وله الدور الكبير في تطوير مدينة الرياض التي أولاها جل اهتمامه من جميع النواحي العمرانية والسكنية والاجتماعية، وفي المقام الأول النواحي الإنسانية. وأسهم سموه الكريم في دفع عجلة المشاريع الاقتصادية المختلفة في العاصمة كونها تتبوأ مكانة متميزة بين عواصم العالم المختلفة ومرتكز الشرق الأوسط الاقتصادي والسياسي.
ورعى سموه الكريم إنشاء منتدى الرياض الاقتصادي الذي عُقد خلال السنوات الماضية، واستطاع أن يؤسس لملتقى اقتصادي يسهم في إيجاد الحلول للعديد من القضايا والتحديات الاقتصادية التي تواجه المجتمع.
حفظه الله ورعاه، وسدد على طريق الخير والحق والصواب خطاه.
- كبير محللي نظم
amri_245@yahoo.com