|
دمشق - نيويورك - بيروت - وكالات:
في وقت لا تزال فيه أصداء المذبحة المروعة في قرية التريمسة بريف حماة تتناقلها وسائل الإعلام العالمية وسط نفي من الحكومة السورية بوقوعها وتأكيد من المعارضة بحدوث المجزرة بأيدي الشبيحة مستشهدة بالمراقبين الدوليين وأهالي القرية تواصلت في هذه الأثناء الاشتباكات والمعارك بين الجيش السوري النظام وبين مقاتلي المعارضة أو ما يسمى بالجيش السوري الحر, وسط تأكيد من المعارضة بوصول القتال إلى أحياء فقيرة بدمشق. وفي واحدة وصفت بأنها من اعنف الاشتباكات أثناء النهار داخل حدود المدينة قال الناشط سمير الشامي الذي تحدث إلى رويترز من دمشق عبر موقع سكايب: ان القتال اندلع نهار أمس واستمر لوقت طويل في حي التضامن في جنوب العاصمة بعد معارك متواصلة طوال الليل في حي الحجر الأسود القريب في حين توجهت عربات مدرعة نحو جنوب الحي. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال مع فرانس برس ان القتال العنيف اندلع في أحياء التضامن وكفر سوسة ونهر عايشة وسيدي قداد وقداد. وكانت العمليات العسكرية والقصف قد تركزا على مدينتي حمص والرستن وسط البلاد ما أدى إلى مقتل 51 شخصاً غالبيتهم من المدنيين إضافة إلى 18من القوات النظامية بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتزامناً مع هذه المعارك المروعة تحديداً أمس زعم الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي خلال مؤتمر صحافي في دمشق أمس ان الأحداث التي شهدتها التريمسة ليست مجزرة. وقال ان العملية التي قام بها الجيش ليست مجرزة أو هجوما من الجيش على مواطنين بل اشتباك بين الجيش وجماعات مسلحة مدعياً ان قوات حفظ النظام لم تستخدم الطائرات ولا الدبابات ولا المدفعية في مهاجمة التريمسة، معتبرا ان كل كلام عن استخدام أسلحة ثقيلة في الهجوم على التريمسة عار عن الصحة. بدوره أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن مجزرة التريمسة تدل على وجود نمط واضح لعمليات تطهير عرقي في سورية يستدعي ضرورة قيام مجلس الأمن والمجتمع الدولي بفض الحصار وحماية المدنيين السوريين. وقال العربي في كلمته أمام القمة الإفريقية في أديس أبابا أمس إن جهود الجامعة العربية تنصب منذ أكثر من عام على إيقاف نزيف الدم في سورية وآخرها مجزرة التريمسه في حماة مما يؤكد وجود عملية تطهير عرقي تستدعي ضرورة قيام مجلس الأمن والمجتمع الدولي بفض الحصار وحماية المدنيين. وفي موسكو يلتقي الرئيس الروسي فلاديميربوتين غداً الثلاثاء في العاصمة الروسية الموفد الدولي والعربي إلى سورية كوفي أنان على أمل إعطاء دفع دبلوماسي لخطته المتعثرة حالياً من أجل تسوية الوضع في سورية حسبما أفاد الكرملين امس. ومن المقرر ان يزور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأسبوع المقبل الصين. واتصل بان كي مون هاتفيا مساء السبت بوزير الخارجية الصيني يانغ جيشي لمطالبته بأن تستخدم بكين نفوذها من أجل ان يتم تطبيق خطة المبعوث الدولي إلى سورية كوفي أنان لوقف العنف في هذا البلد.