|
الجزيرة - عبد الله الفهيد:
طالب مواطنون بتعميم تجربة تطوير شارع أبي سلمة الأنصاري بحي التعاون؛ حيث قامت أمانة منطقة الرياض قبل سنوات بوضع التجربة حيز التنفيذ.
«الجزيرة» قامت بجولة ميدانية على شارع أبي سلمة الأنصاري بحي التعاون، وأكد ساكنو الشارع نجاح التجربة الفريدة من نوعها في الشوارع ذات العرض 30 و36، بل تميزها في إعطاء الشارع وظيفته الصحيحة؛ كون التصميم جاء مناسباً لاستعمالات الشارع الذي تحوّل من تجاري إلى سكني.
ونوه السكان بأن إلغاء الجزيرة الوسطية أسهم في منح مساحة إضافية لتعريض الأرصفة الجانبية، محققة بذلك مواقف إضافية للمباني وسهولة في المشي بسلامة وأمان، إضافة إلى أن إزالة الجزيرة الوسطية أسهمت في الحد من تجاوزات عكس السير، التي كانت تسبب حوادث خطيرة.
وطالب المواطن محمد الماجد بتعميم تجربة شارع أبي سلمة الأنصاري في الشوارع ذات العرض 30 و36 متراً، خاصة أنها تحولت إلى سكني من خلال الشقق السكنية بدلاً من تلك المحال التجارية، وهنا لا بد من الاستفادة من تغيير وظيفة الشارع ودعم أنسنة الحي والمساهمة في تقليل السرعات، والحد من المخالفات المرورية المروِّعة في بعض الأحيان.
أما المواطن خالد العنزي فيشير إلى أن إلغاء الجزيرة الوسطية وتغيير تصميم الشارع والاهتمام بتطبيق منهج أنسنة المدينة يمثل نقلة نوعية للأحياء، ويسهم في تحقيق السلامة، سواء المروية أو حتى النفسية، خاصة للسكان القاطنين على الشارع نفسه. متمنياً أن تسعى أمانة الرياض لتطبيق ذلك التصميم بأسرع وقت ممكن، خاصة في الأحياء الجديدة.
وكان المهندس عبد الله بن عبد الرحمن البابطين، المتخصص والخبير في الهندسة المرورية، قد أكد لـ»الجزيرة» في وقت سابق أنه مع تغير وظيفة الشوارع ذات العرض 30 و36 متراً من شوارع تجارية إلى سكنية أصبح لا قيمة أو وظيفة للجزيرة الوسطية، ونحن نشاهد على مستوى العالم شوارع بمثل هذا العرض، والجزيرة تكون فقط مرسومة على الأرض، ويحق لكل شخص أن ينتقل من اليمين إلى اليسار متى ما كان الوضع يسمح له بذلك.
وأردف المهندس البابطين أن إلغاء الجزيرة الوسطية للشوارع ذات العرض 30 متراً و36 متراً حتماً سيزيد من مواقف السيارات على الجانبين، إضافة إلى أن إلغاء الجزيرة الوسطية وتعريض الأرصفة الجانبية سيُسهم في الحد من السرعات التي نراها بشكل لافت للنظر في تلك الشوارع، كما أن الاستفادة من مساحة الجزيرة الوسطية، وكذلك عرض الشوارع من خلال تقليلها والاستعاضة عنها بتعريض أرصفة تلك المباني التي أصبحت تحوي شققاً سكنية سيسهم في زيادة عرض الأرصفة؛ وبالتالي وضع مناطق زراعية صغيرة في تلك الأرصفة وتشجيرها بشكل يُستفاد منه كخضرة وظل، سواء للسيارات أو المشاة، وهنا أود أن نستفيد من تجارب نشاهدها، وعلينا أن ننظر إلى أحياء مثل الحي الدبلوماسي وكيفية تصميمه السكني، وأن نلغي من مخططاتنا نمط تصميم الشوارع، خاصة ذات العرض 30 و36 متراً.