من جديد يرسم رجال العاب القوى السعودية البسمة على شفاه أبناء الوطن بإنجازاتهم العالمية التي تخطت التوقعات، ولكن بالتأكيد إن من يعمل داخل خلية اتحاد القوى ليس من أولئك الذي تجاوز الإنجاز توقعاتهم.
فعندما يحقق البطل السعودي الشاب إبراهيم بشير برونزية العالم في سباق 400م حواجز في بطولة العالم الرابعة عشر للشباب في برشلونة فإن من قام بصناعة هذا البطل كان يتوقع منه ذلك الإنجاز. وكان ينتظر منه صعود منصة التتويج . هكذا عودنا اتحاد العاب القوى برئاسة الأمير نواف بن محمد على صناعة المجد في كل تظاهرة دولية وفي كل منافسة عالمية.
جميل أن يأتي هذا الإنجاز العالمي للبطل السعودي في ظل الانكسارات للرياضات السعودية الأخرى وبالأخص كرة القدم التي خذلت جماهيرها وشعبيتها العريضة، يأتي هذا المنجز الوطني في وقت نحن جميعا كرياضيين بحاجة ماسه له لينتشلنا من حالة الإحباط التي أصابتنا من خيبات كرة القدم التي يصرف عليها مبالغ هائلة فلا تحصد سوى السراب في حين العاب القوى باتحادها ورجالها يحققون الإنجازات العالمية ويتقلد أبطالها الذهب والفضة والبرونز على منصات التتويج الدولية بأقل الميزانيات. إنه الفارق بين وضوح الرؤية وعدمها، وبين وضوح الهدف وعكسه، بين قوة الإرادة وضعفها، بين المعرفة والإتقان في المجال وبين الجهل والعشوائية والارتجال.
شكرا لكم يا أبطال الوطن . شكرا لاتحاد الذهب ولرئيسه الذهبي الأمير نواف بن محمد ولرجاله الأبطال .. شكرا لكم بحجم الوطن .. شكرا لكم تقولها عشرون مليون حنجرة سعودية وترددها بكل حب وعرفان.