الجزيرة - د ب أ:
حذَّرت صناعة الصلب الأوروبية أمس الاثنين من أن قسوة السوق الحالية يمكن أن تستمر مدة أطول مما كان متوقعًا من قبل مع التكهن بتراجع استهلاك الصلب بنسبة 5 في المئة هذا العام.
ولدى إصدار أحدث تقاريره عن القطاع، قال اتحاد «يوروفر» لصناعة الصلب: إن من غير المتوقع حدوث أي تحسن في الطلب على الصلب في أنحاء الاتحاد الأوروبي حتَّى الربع الثاني من عام 2013م.
وقال المدير العام للاتحاد جوردون موفات: إنه «في ظلِّ تعرض نمو الاقتصاد العالمي لتباطؤ قصير الأجل، من المتوقع أن يتباطأ أيضًا نمو الصادرات برغم ضعف قيمة اليورو». وأضاف «هذه أنباء سيئة للقطاع التصنيعي ولاستهلاك الصلب في الاتحاد الأوروبي». أوضح الاتحاد أن من المتوقع أن يتراجع استهلاك الصلب بنسبة 9 في المئة على أساس سنوي خلال النصف الأول من هذا العام، لكنه سيستقر عند مستويات منخفضة في الأشهر الستة المقبلة. وسينشأ عن ذلك تراجع نسبته 5 في المئة للعام بأكمله. وبرغم نجاة الاتحاد الأوروبي من ركود فني في الربع الأول من هذا العام، قال الاتحاد الذي يتخذ من بروكسل مقرًا له: إن البيانات الحالية تشير إلى أن قوة الدفع الاقتصادية للمنطقة استمرَّت في التباطؤ خلال النصف الأول من العام. يمثِّل الاتحاد بوجه خاص عنصرًا حاسمًا لتعامل قادة الاتحاد الأوروبي مع أزمة الديون التي تضرب منطقة اليورو المكونة من 17 دولة. وقال: إن المعنويات تعرَّضت من جديد لضغوط في الأشهر القليلة الماضية بعد تجدد المخاوف بشأن أزمة منطقة اليورو وبخاصة «الأسلوب غير الحاسم الذي تم التعامل به من جانب صناع السياسة في الاتحاد الأوروبي». ذهب «يوروفر» إلى القول: إن «طلبات الشراء حتَّى الآن تخفف من حدة تباطؤ القطاع التصنيعي وتبقي على النشاط واستغلال القدرة عند مستويات مرضية».