|
محمد السهلي - الجزيرة:
استلم بنكًا أثخنته محفظته العقارية الكثير من الخسائر في عهد الإدارة السابقة والآن يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
بخبرته التي تبلغ 40 سنة في القطاع المصرفي السويسري، خرج مارك كوتش من تقاعده الجزئي في 2010 ليصبح ربان أول بنك إسلامي في سويسرا. وحل روتش بديلاً لماركو روتشات الذي استقال من منصبه، لظروف وصفت بالصحية، بعد ثمانية أيام من نشر رويترز تقريرًا مطولاً عن «وثيقة مسربة» من البنك نفسه تكشف مدى عمق المتاعب الذي يعانيها المصرف من محفظته العقارية.
وبدأ واضحًا أن المسئولين عن البنك أصبحوا على قناعة في ذلك الوقت بضرورة إعادة هيكلة أنشطة البنك والابتعاد عن الاستثمار المركز بشكل مفرط على العقار.
وعليه تم الطلب من كوتش أن يركز على ما وراء إدارة الثروات والأصول.
وبعد تعيينه بشهرين خرج كوتش ليقول لوسائل الإعلام: إن المصرف سيركز على نشاط جديد وهو «تمويل التجارة». إلا أنه حذّر بأن ذلك سيأخذ وقتًا وأن بنك فيصل الخاص بحاجة إلى رفع رأس ماله. ويبدو أن هذه التحذيرات لم تلق لها صدى. وبسبب متطلبات بازل 3 وتبعية المصرف الإسلامي للبنك السويسري المركزي فإن المتغيِّرات الحديثة تفرض زيادة رأس المال. وبسبب تلك الظروف أصبح البنك معروضًا للبيع. ويخشى المساهمون أن تستغل البنوك التي تنوي شراء هذا البنك الإسلامي هذا الوضع وذلك بأن يعرضوا على الطاولة سعرًا منخفضًا لشرائه.