عبر تاريخ وزارة الداخلية السعودية كانت من أكثر القطاعات الحكوميّة مهنية وتجردًا في عملها.
ما أن تظهر تقنية حديثة حتَّى تكون هي السبَّاقة للاستفادة منها في خدمة المواطن والمقيم.
وحين تتمايز مواقف الإدارات الحكوميّة من قضية ما فإن وزارة الداخلية دائمًا تحيز للموقف الأقرب للصواب.
ولا شكَّ أن البصمات الواضحة للأمير الراحل نايف بن عبد العزيز -رحمه الله تعالى- تظهر في كثير من هذه المواقف، بل كان من حنكة الأمير نايف أن وزارة الداخلية تزخر بالكفاءات الوطنيّة المؤهلة والقادرة على اتخاذ القرار الصحيح وفي مقدمتهم الأمير أحمد بن عبد العزيز والأمير سعود بن نايف والأمير محمد بن نايف حتَّى إن العدد الكبير الذي احتضنته هذه الوزارة من الكفاءات يُعدُّ فخرًا للوطن كلّه.
وكان استقرار الوطن وحفظ أمنه هو الخط الأحمر الذي لم تتهاون وزارة الداخلية أبدًا مع من يتخطاه كائنًا من كان والشواهد أثبتت أنه لا حصانة لمن تجاوز هذا الخط أبدًا.
وحين يتجرأ مواطن عاق محاولاً إثارة الفتنة وتحريض الجهلاء وتعبئة البسطاء متخذًا من الشعارات المذهبية المفرقة سلِّمًا للوصول لأهدافه الضالة فإنه من أبسط واجباتنا كمواطنين أن نقول له: توقف فقد أخطأت وجنيت على الوطن والمواطنين الذين أنت واحد منهم ولن نترك سفينة الوطن ليخرقها جاهل فتغرقنا جميعًا، بل إننا سنمنعه بالنصيحة والنهي أو بالمنع فنحن ندرك أن هذه الفتن لو ترك لها فرصة النمو لأتت على مقدرات الوطن والمواطن.
وكل ذلك تقوم به وزارة الداخلية وتنفذه بحزم ودون تهاون نيابة عن كل المواطنين، فالموقف موقفنا جميعًا والتنفيذ تقوم به وزارة الداخلية ولن نجامل في سبيل الوطن أحدًا أبدًا وليعلم من خدعته الشعارات الصفوية أن أول من تضرر منها هم عرب إيران (سنتهم وشيعتهم) ويدرك ما أقول من له أدنى معرفة بحال عرب إيران وما يواجهونه من ظلم وقمع وقتل منذ تولي الصفويين حكم إيران، نسأل الله أن يغيثهم برحمة ترفع عنهم ما هم فيه من بلاء.
كبير جماعة العلي من قبيلة بني خالد بالجوف