منذ أن أسس الملك عبدالعزيز آل سعود هذا الكيان وقيام المملكة العربية السعودية عام 1351هـ وهو حريص كل الحرص على العناية والرعاية لأهم بقعتين مقدستين في العالم، إنه المسجد الحرام فيه الكعبة المشرفة في مكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في طيبة الطيبة، ورغم الإمكانات المتاحة آنذاك فقد وجد الحرمين الشريفين عناية معنوية وحسية كل ذلك جاء نابعاً من الإيمان الصادق والنية الحسنة التي تمتع بها المؤسس رحمه الله فكان له العز والمكانة وذللت أمامه كل الصعاب.
وتوالت تلك العناية والرعاية للمشاعر المقدسة في عهد أبنائه سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته.
وقد تلقب الملك فهد بن عبدالعزيز غفر الله له بلقب كان يحبه وله الأثر في نفسه ألا وهو لقب خادم الحرمين الشريفين, وقد وجد عناية ورعاية في عهده غفر الله له وأسكنه فسيح جناته فحقق معنى ذلك اللقب. وقد انتقل هذا اللقب الكريم إلى الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما بويع بالملك.
وحقاً أن سيدي الملك عبدالله بن عبدالعزيز برهن بخدمته للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة فقد شهدت المشاعر اهتماماً وعناية ولم يسبق لها وكذلك الحرمان الشريفان في مكة المكرمة والمدينة المنورة والوقائع تثبت ذلك وتدل عليه.
وقد طالعتنا صحيفة الجزيرة في عددها 14533 الصادر يوم الجمعة 23-8-1413هـ ص 22 وص 23 بتقرير واف عما تم الاستعداد لخدمة الزوار والمعتمرين خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام 1433هـ فالأرقام التي نشرتها الصحيفة تتحدث عن نفسها وتؤكد أن العناية مستمرة والرعاية قائمة لهذين الحرمين الشريفين. رغبة في تهيئة الجو المناسب والملائم لأداء عباد الله عباداتهم ونسكهم في أكمل درجات الراحة والطمأنينة والأخوية وكذلك غير مسجد رسول الله في طيبة الطيبة العناية قائمة ومستمرة.
إن هذه العناية والرعاية لا ينكرها إلا جاحد أو في نفسه غرض، لأنها عناية ورعاية فريدة في عصرنا الحاضر بذلك نالت هذه البلاد المكانة العالية والرفيعة بين دول العالم فهي مهبط الوحيد ومنطلق الدعوة الإسلامية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى السلام.
إن هذه الجهود التي تبذل في كل وقت وحين لدلالة واضحة وبرهان ساطع على أن قائد مسيرتنا وولي أمرنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد استحق وبكل جدارة هذا اللقب الكريم (خادم الحرمين الشريفين).
هنيئاً لكم سيدي أبو متعب هذا الشرف الرفيع الذي هيأه الله لكم وأبشروا بجزيل الأجر والمثوبة في الآخرة وبالتوفيق والسداد والتمكين في الدنيا.
جعل الله ذلك في ميزان حسناتكم وبارك في عمركم وعملكم ومد في عمركم ليعم الخير و العطاء أرجاء الوطن.
محمد بو سكيت النويصر - إمام وخطيب جامع المزروع وعضو الدعوة في محافظة الرس