تفاعلاً مع ما كتبه الأخ صالح التميمي لعزيزتي الجزيرة بتاريخ 24 شعبان 1433هـ مطالباً بتوحيد الدوام في كل القطاعات الصحية في رمضان المبارك بحيث يكون فترة واحدة تبدأ من العاشرة صباحاً وحتى الثالثة مساء والعدول عن نظام الفترتين المعمول به في بعض القطاعات الصحية مراعاة للأسباب التي أشار إليها.. وأقول إنه ليس هناك ما يعتمد عليه في قيام بعض القطاعات الصحية ومنها القطاع الصحي في محافظة الرس بتجزئة الدوام في رمضان على فترتين منفصلتين صباحية ومسائية ولكن ذلك مبني على الاجتهاد الخاص من جانب هذه الجهات بحجة أن ذلك في مصلحة المرضى، ومع احترامنا الشديد لاجتهاد المسؤولين وحرصهم على مصلحة المرضى فلا بد من إعادة النظر في هذا الاجتهاد وفقاً للآتي:
- إن التفكير والاهتمام بمصلحة المرضى لا ينبغي أن يتم بمعزل عن الاهتمام بمصلحة العاملين وما في دوام الفترتين من المشقة عليهم وبخاصة القادمون من مسافات بعيدة.
- ما هو الشيء الذي يعتمد عليه في أن مصلحة المرضى لا تتحقق إلا بتجزئة الدوام على فترتين في رمضان على وجه التحديد.
- المرضى هم أنفسهم مواطنون لهم مصالح ومراجعات لدى الإدارات الأخرى العاملة بنظام الفترة الواحدة كالمحاكم والأحوال المدنية والجوازات والبنوك وغيرها ومن باب أولى أن يتقبلوا مراجعة المستشفيات والمراكز الصحية العاملة بنظام الفترة الواحدة السائد طوال العام.
وأخيراً فإنه لا معنى للاجتهاد في تجزئة الدوام مع وجود النظام الذي يحدد الدوام بفترة واحدة في كافة القطاعات الحكومية بما في ذلك قطاع الصحة، وهو المستند عليه في تحديد الدوام في مستشفى الملك فهد التخصصي بفترة واحدة، فهل هم في المستشفى التخصصي مقصرون في مصلحة المرضى أم أن غيرهم أكثر حرصاً منهم على هذه المصلحة، أرجو أن يتحقق الإجماع على إجراء واحد يأخذ في الاعتبار مصلحة المرضى ومصلحة العاملين، وهذا يقتضي التخلي هذا العام عن تجزئة الدوام.
محمد الحزاب الغفيلي