في الوقت الذي انتظر فيه الشارع الرياضي قرارات إدارة شئون المنتخبات السعودية وخططها المقبلة وحلولها الجذرية بعد الإخفاق في كأس العرب ثم التراجع الكبير والخطير في ترتيب المنتخب الأول في تصنيف الفيفا الشهري، فوجئ الجميع بقرارها الجديد المتمثل بتسمية أحد الإعلاميين في منصب (مدير قسم التخطيط الإعلامي في إدارة المنتخبات)، وأنا هنا لا أتحدث عن الزميل الإعلامي ولا أقلل من شأنه ولا قدراته ومؤهلاته، ولكن أتحدث عن العمل الإداري في إدارة المنتخبات، طريقة التخطيط فيها، ومدى توجهها إلى اتخاذ الأهم من القرارات ثم المهم، وعن آلية العمل في الإدارة ومدى أهمية وجود قسم للتخطيط الإعلامي في إدارة المنتخبات التي مازلنا ننتظر منها تطوير المنتخب لا تطوير إدارته، وزيادة المناصب فيها وجدوى مثل هذه الأقسام، والعمل الذي ستقوم به.
بودنا أن تبرر إدارة المنتخبات جدوى وجود مثل هذا القسم في هيكلها التنظيمي، وقبل ذلك هل يوجد هيكل تنظيمي مكتوب للإدارة، وبودنا أيضاً أن نعرف أهداف هذا القسم وخططه المستقبلية، فالمطلوب منه بداية أن يخطط لنفسه قبل أن يخطط إعلامياً للمنتخب، وبودنا أيضاً أن نعرف ما هي أهداف هذا القسم، وما هي حدود صلاحياته ومسؤولياته، وهل يوجد دليل إجراءات مكتوب له، وهذا السؤال يقودنا إلى سؤال أهم، هل يوجد دليل إجراءات في إدارة المنتخبات، وهل هناك لائحة مكتوبة وهيكل تنظيمي معتمد يحدد صلاحيات كل قسم ومسؤوليات كل شخص.
وهناك أسئلة أخرى.. ما الفائدة من وجود عدد من الأقسام المعنية بالإعلام في إدارة المنتخبات؟ وهل تنقص المنتخبات السعودية التغطيات الإعلامية، وهل حقق المنتخب في السنوات الأخيرة ما هو مطلوب منه ولم يبق إلا الإعلام والتخطيط الإعلامي؟
في المنتخب الأول يوجد المنسق الإعلامي خالد النويصر، وكان هناك منصب مدير التخطيط والعلاقات العامة في المنتخب الذي كان يتولاه إلى وقت قريب الإعلامي الشهير في برامج المسابقات محمد الشهري، فهل يوجد تداخل بين هذه الإدارات، وهل ألغت إدارة المنتخبات قسم التخطيط والعلاقات العامة واستبدله بقسم التخطيط الإعلامي، لتلغي بذلك مهام العلاقات العامة عن القسم؟..
أعود إلى حيث بدأت وأقول إن إدارة المنتخب الأول مع كامل التقدير لها مطالبة بالعمل من أجل عودة الأخضر إلى مكانه الطبيعي، وأن تضع الخطط الكفيلة بإقالته من عثراته المتتالية، وتراجعه الغريب في تصنيف الفيفا، وهي مطالبة أيضاً بالقيام بزيارات متتالية لجميع الأندية السعودية - وهي الأساس- من أجل التعرف على الأسباب الكفيلة بإصلاح حال المنتخب الذي لم يعد يسر أحداً، على إدارة المنتخب أن تجلس مع فنيين مؤهلين صادقين ناصحين، يوضحون لها مكامن الخلل، وأسباب العلل، وطرق إصلاحها، على إدارة المنتخب أن تعمل وتعمل وتعمل فالواقع يقول إن المنتخب لم يتقدم قيد أنملة منذ بدأت مهامها عقب الإخفاق الشهير في كأس آسيا في الدوحة، فالأرقام تقول إننا خسرنا على مستوى المنتخب الأول فرصة بلوغ مونديال البرازيل، وخرج المنتخب من الأدوار الأولى، وخسرنا كأس العرب بمنتخب من البدلاء - رغم أن أحاديث قالت بعد الفوز على الكويت (لقد تم حل المنتخب الأول) ولا أدري هنا كيف يتم تفسير هذه العبارة، وكيف يتم حل منتخب... وهل يوجد منتخب يتم حله بأكمله؟ - هذا على مستوى المنتخب الأول، ولن أتحدث عن باقي المنتخبات السنية ونتائجها.
إن على إدارة المنتخبات أن تحقق الأهداف الرئيسية لها وعندما يتحقق ذلك عليها أن تبدأ التفكير في الأهداف الفرعية وإدارات التخطيط الإعلامي والعلاقات العامة وغيرها من الإدارات المساندة... وقبل أن أختم، أتمنى من إدارة منتخبنا الموقرة أن تخبرنا بما حققته إدارة التخطيط الإعلامي خلال الفترة السابقة، فربما أنجزت أشياء غير مسبوقة، ونحن لا نعلم... ونلووووم.
مراحل... مراحل
- ويلهامسون والتفكير في عودته والتراجع عنها، بل مجرد الحديث عنها، يكشف بالتفصيل نوعية العمل الإداري في الأندية!!
- التعاون الذي لم يستعد خارجياً هذا الموسم قد يكون حصان الموسم.. وأتوقع ذلك.
- وما زالت فرقنا المحلية تحقق نتائج قياسية في مبارياتها الودية... والوعد الدوري!!
- الشريك الإستراتيجي لنادي الهلال (موبايلي) حقق الكثير من أهداف النادي وأهدافه من خلال الشراكة المثالية التي تحقق مطلب الطرفين، وآخر ما قدمه الشريك إرسال عدد من مشجعي الهلال إلى ميونيخ لمتابعة معسكر الفريق وحضور مباراة مانشستر سيتي الودية في الملعب، وقبل ذلك إتاحة الفرصة لعدد من العملاء للقاء سمو رئيس النادي ومناقشته عن أوضاع النادي، وحضور تدريبات الفريق، كما أن متجر الهلال في مدن الرياض وجدة والخبر يعكس جانباً آخر من الشراكة المميزة بين الطرفين.
- فاز الهلال في مباراة مانشستر سيتي الودية فانشغل البعض به... وذهبوا للتقليل من شأن فوزه وهذه عادتهم مع كل فوز هلالي، لكن الجديد أنها في مباراة ودية هذه المرة.
sa656as@gmail.comaalsahan@ :تويتر