ميزّ الله سبحانه وتعالى الإنسان بالعقل عن سائر المخلوقات وهو نعمة من مكارم الله على عبده القائل سبحانه وتعالى {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ}، ولولا هذا العقل لكان الأسد وغيره من الحيوانات المفترسة أولى بعنتريات القوة مقارنة بجسد الإنسان كما قال الشاعر المتنبي:
لولا العقول لكان أدنى ضيغمٍ
أدنى إلى شرفٍ من الإنسان
فهل يتعظ ويعتبر من هذه المفارقة - الساخرة الهادفة - كل ذي عقل وأخص بعض من أخذتهم أوهام عنترياتهم بالتراشق بالفراغ من الشعراء الشعبيين في تويتر لمدى مضحك كانوا في غنى عنه ولا يخفاهم على حد علم كل متابع - أن الجميع يطلق الأحكام لهم أو عليهم لقاء ما يقدمونه لتاريخ الشعر الشعبي المظلوم بحضور تجاوزاتهم في صفحاته تجاه بعضهم البعض، أرجو من أعماقي كمحب للجميع وقبل ذلك للشعر الشعبي الحقيقي الجدير بالاحترام أن تنتهي هذه السلبيات لأنهم في غنى تام عنه إلا إذا بيّتوا النية بمحدودية وعي متدن ومنطق مؤسف وهو ما اربأ بهم عنه لئلا يكون لسان حالهم - كمغردين إن جاز التعبير - (إن الطيور على أشكالها تقع (Birds of a feather flock together).
وقفة: للشاعر عبد الله بن عون
كان السراب اللي زما بارقٍ له
ما اصير عوقٍ له عن اللي يريده
اللي نساك إنسه ولا تشتحن له
ولا عاد يطري لك عليه اتعويده
لو كان جرحك منه ينزف مشلّه
داوه بالاقفايه تراها مفيده
اللي معه فكرٍ وعقلٍ يدلّه
طرد المقفي ينقصه ما يزيده
abdulaziz-s-almoteb@hotmail.com