|
جدة - صلاح الشريف:
أن تتذوق الفن والألوان وأن تستمتع بما وهبه الله لنخبة من الفنانين والفنانات التشكيليين والتشكيليات من إبداع وخيال خصب هو ما حرصت عليه الفنانة التشكيلية جمانه بنت صبحي باكير وهي إحدى المشاركين والمنظمين في مهرجان صيف أرامكو السعودية لعام 2012 م والتي كانت بدورها المشرف العام على ركن الفن التشكيلي في خيمة التراث التي منحت فيها أرامكو السعودية للفنانين حرية المساحات والفكر ليقدموا عطاءات خصبة للنهوض بالحركة التشكيلية وإعطاء صورة حية ومشرقة عن تراث وثقافة المملكة.
وعن هذه التظاهرة الفنية قالت جمانه عرض 100 فنان وفنانة أجمل إبداعاتهم التشكيلية عبر 160 لوحة فنية تصدرت خيمة التراث في برنامج أرامكو السعودية الثقافي صيف جدة والذي اختتم فعالياته 28 شعبان الجاري ضمن 80 فعالية أقيمت بالمركز الاجتماعي للشركة بشارع الأمير متعب (الأربعين) على مساحة 100 ألف متر مربع بمشاركة أكثر من 25 جهة حكومية وأمنية بالإضافة للجهات الخاصة وذلك وسط إقبال كبير من الزوار والمصطافين.
وأكدت الفنانة التشكيلية جمانة أن العروض المقدمة خلال العام الجاري تهدف إلى الارتقاء بالتراث والحضارة الشرقية والتصديق على بصمات الماضي في تسارع الزمن الحاضر حيث تناغمت الطبيعة والتراث من خلال الخامات والإطارات المصنوعة من البيئة التراثية وقالت حرصنا على أن نلقي الضوء على الفن التراثي الذي يعد الميراث الذي يتركه السلف للخلف من خلال اللوحات والمجسمات الجمالية لهذا عملنا على عرض تجارب السلف التي باتت تظهر من جديد في إبداعات عصرنا الحاضر والذي نتعايش من خلالها في ورش العمل المختلفة خلال المهرجان مع حرية الفنان التشكيلي في لوحاته بالتعبير عن التراث من خلال انطلاقه بحرية مع الخامات المستخدمة والأفكار التي يتناولها على اللوحات والخامات المتنوعة والذي نرى من خلاله تفاعل الفنان مع أدواته ومشاعره وتصاعد أفكاره التي تنم عن أصالة الماضي وعراقة الحاضر كما أضافت الفنانة جمانة بأنها حرصت هذا العام على مشاركة الفنانين التشكيلين من مناطق المملكة المختلفة من خارج مدينه جدة حرصا منها على نشر ثقافة الفن التراثي وتناقل الخبرات والمهارات بين جميع المناطق لإلقاء الضوء على اللمسات الفنية التي تميز تراث كل منطقة من مناطق مملكتنا الحبيبة.
وكشفت جمانة باكير أيضا أنه صاحب المعرض عدد من ورش العمل للفنانين التشكيليين التي تقام على مساحة 120 متر مربع بشكل أسبوعي بالإضافة لإتاحة الفرصة للجمهور لمشاركة الفنانين خلال ورش العمل لتنمية الإحساس الفني لدى الزوار ومد جسور التواصل بين الفنانين وفئات المجتمع المختلفة.طوال فترة المهرجان، والذي يستخدم فيها الفنانون والفنانات مختلف الخامات والأدوات الفنية التي تهدف لإلقاء الضوء على المدارس التشكيلية المختلفة لإثراء الثقافة الجمالية وتطوير مفردات اللغة التشكيلية ويتميز العرض باختزال المفردات الجمالية في التكوينات اللونية من خلال معرض اللوحات التشكيلية من مدارس فنية متنوعة.
وعبرت باكير عن أملها بنجاح المعرض وقالت: إن تذوق الفن والألوان والاستمتاع بما وهبه الله لنخبة من الفنانين والفنانات التشكيليين والتشكيليات من إبداع وخيال خصب هو ما نحرص عليه خلال المعرض الذي يعتبر من أبرز فعاليات خيمة التراث التي منحت فيها أرامكو السعودية للفنانين حرية المساحات والفكر ليقدموا عطاءات خصبة للنهوض بالحركة التشكيلية وإعطاء صورة حية ومشرقة عن تراث ولثقافة بلادنا الحبيبة.