نهضت ليالي الخير بالإصلاحِ
واستقبلت رمضان بالأمداحِ
رفعت قناديلَ السعادة في الدجى
فأضاءتِ الأرواحَ بالأفراحِ
فهلالُكَ الوضّاءُ أبهى آيةٍ
يُعطي البرايا نسمة استفتاحِ
يُحيي حياة الروح بعد جفافها
يُهدي خمولَ القلب ثوب صلاحِ
فغدت طباعُ الناس تقطرُ رقّةً
بأناقةِ الكلمات والإيضاحِ
أخلاقُهم لانت.. فصارت بلسماً
متماسكاً بوداعةٍ وسماحِ
بَسَمَاتُهُم عذريّةٌ.. في طهرها
ريقُ الصفاء، ولمعةُ المصباحِ
والخيرُ في دمهم يفيض شهيّةً
للبذل في سرٍّ وفي إفصاحِ
للفقرِ في شهر الفضائل نكسةٌ
فالجودُ يهزمه بكل مُتاحِ
وصدى التراويحِ ارتقى بسكينةٍ
فوق المآذن مُرشداً لفلاحِ
وعذوبةُ الآي الحكيم تخضُّنا
فيذوب جلدُ الذنب والأتراحِ
صابونُ تقوانا ينظّف زيغنا
بحلاوة الإيمان في الأرواحِ
نستثمرُ الخيرات.. نرجو ربحها
يوم اعتماد الأجر والأرباحِ
رمضانُ تحسده الشهورُ.. لأنه
ريحانةٌ من رحمة (الفتّاحِ)
حاتم بن أحمد الجديبا - الرياض
Hatem.poet@gmail.com