مضى شهران يا أنتِ وأنتِ كما كنتِ قديما
فتاةً شأنها شأن القصيدة
ارددها.. وانظمها..
واشرب من مواردها العذابِ
أنادم جمرة الذكرى وأصبو
إلى زمنٍ يرتّلنا على صوت الكناري
ويأخذني إليكِ
كما الريح التي تأتي بأوراقِ الخريف
هرمت من البعادِ عنكِ ورأسي.. تلوّن بالمشيبِ
ِ.. وأوغاد النساء
غدرن قلبي
لأمضي نحو منفى ثمّ منفى
وبعد النفي مرتجعي اليكِ
سألتك بالذي أعطاك حسناً...
إذا ألوى الزمان بنا.. بربّك فاذكريني..
فروحي قد لبست ثوب الحدادِ
وانشدت قول شاعرنا جريرٌ :
«سَنَذكُرُكُم وَلَيسَ إِذا ذُكِرتُم
بِنا صَبرٌ فَهَل لكُمُ لِقاءُ»
عماد الدين الناصر