** تابعت ردود فعلهم.. وتعليقاتهم (في التويتر) احتجاجاً على ما كتبته في مقال الأسبوع الماضي تحت عنوان (إعلام النصر دمّر المنتخب) فلم يستوقفني من بين هذه الردود سوى تلك التي كان أصحابها إما أنه (معد) في برنامج رياضي.. أو (مذيع) في قناة خاصة، أو ثالث يتولى إدارة برامج إذاعية وعلى اعتبار أنها ردود جاءت لتبرهن تلك الحقيقة التي كثيراً ما كتبنا عنها وتؤكد أن (90%) من برامجنا الرياضية تعمل وفي الغالب لمصلحة النصر ومحاباة له، وضد الهلال متى لزم الأمر.
** (فرق البطولات) في كل أنحاء العالم هي التي تحتل وفي الغالب المساحة الأكبر من اهتمام أي وسيلة إعلامية من باب العدل والإنصاف وتحقيقاً للمنطق، وأقصد بذلك تحديداً على صعيد الوسائل الإعلامية المرئية؛ لأنها الأكثر متابعة والأقوى تأثيراً والأسرع وصولاً، لكن ما يحدث في أغلب وسائل إعلامنا هو عكس ذلك والبركة في أولئك المعدين، والمقدمين، والمذيعين وفيمن يدعمهم من خلف الكواليس.
** لم يعد يفصلنا عن موعد انطلاق دوري الموسم المقبل سوى أسبوعين تقريباً.. الكثير من النقاد والمحللين يتوقعون أنه سيكون «دوري» مثيرا وقويا، وأن دائرة المنافسة على قمته، ولقبه ستتوسع وبشكل مختلف، وأفضل من المواسم الأخيرة.. ومن واقع الأنباء التي قرأناها، وسمعنا عنها عن المعسكرات الخارجية لبعض الفرق بدا لنا أن كل فريق وكأنه يقول (الزود عندي).. وأنه الأفضل استعداداً وجاهزية.
** الشباب هو بطل دوري الموسم الماضي.. والهلال هو أكثر الفريق تحقيقاً لبطولة الدوري.. أما الاتحاد فآخر بطولة دوري حققها كانت في موسم 1429هـ.. في حين يعد الأهلي هو الأكثر اشتياقاً للحصول عليها، وعلى اعتبار أنه غائب عن تحقيقها منذ أكثر من (ربع قرن)، والحال نفسه ربما انطبق أيضاً على النصر الذي كانت بطولة دوري 1415هـ هي آخر عهده بها.. وهذه الفرق الخمس قد تكون هي الأكثر ترشيحاً لنيل لقب بطولة دوري الموسم الجديد.
** إشراف الاتحاد الإسباني على فرق المراحل السنية في الهلال هي خطوة رائعة، بل ونقلة هائلة في مسيرة الإعداد والتجهيز للاعبين الصغار في الزعيم، وهذا ولاشك يحسب للأمير بندر بن محمد المشرف العام على إدارة هذه الفرق الهلالية الناشئة.
كلام في الصميم
** ألمس في عمل إدارة الأمير فيصل بن تركي كل الجدية والحرص على إعادة النصر إلى جادة البطولات رغم التحديات التي تواجهها من نصراويين كثر لا يريدون النجاح لها.. لدرجة أنني أصبحت أشعر بأن إدارة سموه وكأنها تريد أن تقول: أنا الذي سأعيد النصر إلى منصة بطولة الدوري، تلك البطولة التي عجزت الأجيال النصراوية السابقة عن تحقيقها ومنذ حصوله عليها في موسم 1415هـ.. إضافة إلى بطولة ولي العهد التي لم يحققها النصر منذ 38 عاماً.
** كان الدكتور صالح أحمد بن ناصر منطقياً إلى أبعد الحدود عندما أرجع أهم أسباب عدم احتراف لاعبينا خارجياً إلى المزايدات التي تحدث في سوق الانتقالات المحلية، وبحجة أنهم يجدون في هذه السوق مبالغ أكثر بكثير من تلك المبالغ التي سيحصلون عليها في سوق الانتقالات الخارجية.
** يقول محمد بن داخل الجهني (في الاتحاد لا تعرف عدوك من صديقك).. هذا كلام كبير وخطير، لاسيما أنه صادر من رجل مسئول اتحادي بحجم بن داخل.
** خالد عزيز ومالك معاذ وعلاء الكويكبي شاركوا في مهرجان اعتزال ماجد عبدالله، وهم الذين كانوا أيامها يلعبون في أندية أخرى.. النصر فيما بعد جلب هؤلاء اللاعبين الثلاثة لاعتقاده بأنهم سيفيدونه ولكنهم فشلوا فتم الاستغناء عنهم..
الآن الدور وصل إلى عبده عطيف وحسني عبدربه وهما اللذان شاركا أيضاً في مهرجان اعتزال ماجد.. فهل ينجح عطيف وحسني على عكس عزيز ومالك وعلاء؟.. بالتأكيد الإجابة ستظهر في نهاية الموسم المقبل.
** حصول العداء السعودي إبراهيم بشير على الميدالية البرونزية في بطولة العالم هو انتصار للوطن.. لكنه في النهاية جاء ليؤكد أنه نتاج لتخطيط سليم وعمل جاد من اتحاد ألعاب القوى الذي يديره وبكل تفوق سمو الأمير نواف بن محمد.
** اللاعب النصراوي إبراهيم غالب يعاني من مشكلة (انتزاع الثقة منه) منذ أن تم الاستعانة بخالد عزيز.. وبعد أن أصبح ماتورانا يركز على اللاعب الشاب شايع شراحيلي كلاعب أساسي من خلال معسكر برشلونة.
** المدافع السنغالي عبدالقادر مانجان يتميز بالصلابة.. والقوة وطول القامة وهو مكسب للهلال.. أحد الهلاليين الظرفاء قال: أهم شيء أن حسين عبدالغني لا يمكن أن (يحارش) مانجان على عكس ما حدث منه مع رادوي وويليهامسون والقائمة تطول سواء مع لاعبين هلاليين أو في أندية أخرى.
من أجل التاريخ
** يجهل الكثيرون من أبناء الجيل الكروي الحالي أن العصر الحقيقي لمسيرة البطولات الاتحادية لم يبدأ إلا قبل 16 عاماً، أي منذ (موسم 1417هـ).. هناك من يعتقد أن تاريخ الاتحاد الذي تأسس قبل 85 عاماً كان أغلبه إنجازات ومرصعا بالذهب وهذا يخالف الكثير من الواقع.
** الاتحاد رصيده 33 من البطولات الرسمية، كان 21 بطولة منها قد تحقق من خلال آخر الـ69 عاماً الأولى من عمر تاريخه الطويل، وهذه ولا شك نسبة قليلة جداً.
** منذ بداية أول دوري ممتاز في موسم 1397هـ وحتى موعد العصر الحقيقي للبطولات الاتحادية في موسم 1417هـ.. أي من خلال 20 عاماً لم يتمكن الاتحاد إلا من تحقيق 4 بطولات فقط بمعدل بطولة واحدة كل خمسة أعوام.. وهذه البطولات هي: الدوري المشترك موسم 1402.. وكأس الاتحاد 1406هـ.. وكأس الملك موسم 1408هـ.. وكأس ولي العهد موسم 1411هـ.
** إجابة سؤالي السابق: اللاعب السويدي الذي لعب في فريق الاتحاد موسمي 1399 و1400هـ كان اسمه (توماس شوبيرج) ولم يتمكن من المساهمة مع الاتحاد في تحقيق أي بطولة.
** أما سؤالي اليوم فهو: الهلال لعب ودياً مع الزمالك المصري في الرياض عام 1399هـ.. كم كانت نتيجة هذه المباراة.. ومن سجل الأهداف فيها.
salehh2001@yahoo.comحسابي في التويتر salehalhweiriny@