|
العواصم - وكالات:
وافق مجلس الأمن على تمديد بعثة مراقبيه في الوقت الذي تسعى قوات الأسد إلى استعادة العاصمة السورية باستخدام جميع أنواع الأسلحة أثناء أداء النظام السوري مراسم تشييع جثمان قياداته اثر تفجير الأربعاء الماضي.
وافق مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة في نيويورك بالإجماع على تمديد بعثة المراقبين الأمميين في سورية لمدة 30 يوما على ان تنسحب ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي للصراع الدائر منذ 17 شهرا.
وقالت مندوبة الولايات المتحدة لدي الأمم المتحدة سوزان رايس «إن أيام الرئيس الأسد معدودة «. فيما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة الدول الكبرى الغربية من القيام بأي تحرك ضد النظام السوري خارج إطار مجلس الأمن الدولي، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الكرملين.ويأتي هذا الاتفاق في ظل محاولة نظام بشار الأسد استعادة العاصمة دمشق بشتى السبل حيث وصل عدد ضحايا أعمال العنف 188 قتيلا في أنحاء متفرقة من البلاد الجمعة.
كما عثر على خمس جثث مجهولة الهوية في حي القدم بدمشق.وقال المرصد إن أربعة ضباط منشقين عن الجيش السوري قتلوا في ريف إدلب ودمشق جراء القصف والاشتباكات ورصاص القوات النظامية.
وقد شهدت أحياء دمشق عددا كبيرا من الاشتباكات ما بين الجيش السوري والجيش الحر فقد سمعت أصوات القذائف والانفجارات كما شوهدت الطائرات حوامة في السماء تساهم في القصف الجوي إضافة إلى قصف الدبابات لبساتين المزة وغيرها.في الوقت ذاته أعلنت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في لقاء صحافي في جنيف الجمعة ان قرابة ثلاثين ألف سوري فروا إلى لبنان في الساعات الـ 48 الأخيرة.وصرحت المتحدثة ميليسا فليمينغ بان «آلاف السوريين عبروا الحدود اللبنانية (الخميس). وتقول المعلومات ان ما بين 8500 وثلاثين ألف شخص عبروا الحدود في الساعات الـ 48 الأخيرة». وأضافت ان «السوريين يفرون أيضاً إلى تركيا والأردن والعراق، لكن هناك نزوح فعلي إلى لبنان».فيما أعلنت الحكومة العراقية الجمعة «اعتذارها» عن عدم استقبال لاجئين سوريين بسبب «الوضع الأمني» وذلك غداة سقوط معابر حدودية مع سورية في أيدي مقاتلين معارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
بينما قال مسؤول تركي أمس إن ضابطا سوريا برتبة عميد و21 ضابطا بينهم أربعة برتبة عقيد فروا إلى تركيا خلال الليل. وقال المسؤول إن الانشقاقات الأخيرة رفعت عدد العمداء الذين فروا إلى تركيا إلى 22 .
من ناحية اخرى قال التلفزيون الرسمي السوري إنه تم تشييع وزير الدفاع ونائبه صهر الأسد وضابط كبير برتبة عماد أمس في دمشق دون أن يذكر إن كان الأسد قد شارك في الجنازة. وقال أيضاً إن رئيس المخابرات هشام بختيار توفي متأثرا بجروح أصيب بها في الهجوم الذي استهدف اجتماع المسؤولين الأمنيين أعضاء الوحدة المسؤولة عن قمع الانتفاضة المستمرة منذ 16 شهرا.
وفي أحدث أعمال عنف في دمشق قال شاهد عيان إن معارضين مسلحين أضرموا النار في ثكنات عسكرية قالت مصادر بالمعارضة إنها كانت تستخدم ساحة تدريب لميليشيا الشبيحة الموالية للأسد بعد حصار استمر يومين.وفي مفاجأة تفجرت على لسان مسؤول روسي قال سفير روسيا في باريس الكسندر اورلوف صباح أمس لإذاعة فرنسا الدولية (راديو فرانس انترناسيونال): ان الرئيس السوري بشار الأسد «موافق على الرحيل» لكن «بطريقة حضارية»، قبل ان يعدل عن تصريحاته ويؤكد الموقف التقليدي لبلده.
وسارعت دمشق إلى رفض هذه التصريحات في دلالة على القلق الشديد هناك. وقالت وكالة انترفاكس للأنباء الروسية إن متحدثا باسم السفارة الروسية في فرنسا قال إن تصريحات اورلوف انتزعت من سياقها وإنه ليست لديه «معلومات خاصة بشأن استعداد الأسد للتنحي». وأضاف المتحدث سيرجي بارينوف مكررا موقف روسيا الثابت إن ما كان يقصده اورلوف هو أن الأسد يمكن أن يترك السلطة أو يبقى في منصبه لكن القرار ليس في يد مجلس الأمن وإنما في يد الأسد والشعب السوري.