الذين يغرفون مما يعلمون...،
يهبون الآخرين خلاصة العلم الذي وقر في صدورهم..،
ويبذلون الوقت في مناصحة الغافلين عن الحقائق في أمر الدنيا..،
ولا يريحون أنفسهم من ثقل المسؤولية عما رزقوا من العلم النافع... ليكون حجتهم الشاهدة...، وإجابتهم الشافية...، يوم السؤوال عن العمر فيما أفني...، والعلم فيما بُذل..
هؤلاء على منابر من نور...،
يستخدمون الوسائل الحديثة في التواصل مع الناس...، والانتشار بين الأكثر.،
والبذل لكل من يسأل..
لا تأخذهم في نشر العلم الباقي ضيقةٌ في وقت...،
فالوقت يتسع لكل غاياتهم الجليلة..
ولا مشغلةٌ بغير واجب.. فالواجب أول ما تنبض به يقظة قلوبهم..
هؤلاء الذين عرفوا فعملوا بما عرفوا... عسى الله أن يثيبهم،
فيضاعف لهم الأجر...، وينفع بهم البشر..
أما أولئك الباذلون أوقاتهم فيما لا ينتمي لعلم...،
ولا يتصل بمعرفة...،
ولا ينضوي على فائدة...، لا للنفس، ولا للآخر..
ترى أي هدر هذا الذي يسفكون فيه مع الوقت أعمارهم..
ومع الحاجة فرصَهم..؟
فالموت يترصد..
والآخرة تنتظر..،
وكلنا مشفقون من السؤال..
عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855