الجزيرة - حبيب الشمري:

بررت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق تدني نسب توطين الوظائف فيها (السعودة) إلى نحو 50 % من إجمالي عدد الموظفين إلى عمليات التسرب الوظيفي للفنيين الذي تتعرض له بسبب الافتقار إلى بدلات مالية كافية من أجل استقطاب كوادر وطنية مؤهلة، وطبيعة عملها الصناعي. وقالت المؤسسة في تقرير اطلعت «الجزيرة» على نسخة منه، أن الموظفين السعوديين يشكلون حوالي 51 % من إجمالي موظفي المؤسسة البالغ عددهم 3852 موظفا، وأن انخفاض نسبة السعودة يعود إلى الافتقار إلى كادر وظيفي يغري الموظفين بالعمل، وهو مايدفعهم إلى التسرب إلى جهات أخرى سواء في الحكومة أو القطاع الخاص بعد تدريبهم وتأهيلهم.

وأشارت المؤسسة في تقرير للعام المالي 1431 - 1432 هـ، إلى أن هذه الظروف تمثل عائقا أساسيا أمام المؤسسة في رفع نسب السعودة، بينما اعترفت أن 52 % فقط من موظفيها يؤدون أعمال أو عمليات ومهام ذات علاقة مباشرة بالإنتاج، بينما تضطلع النسبة الباقية بمهام إدارية وأعمال يدوية وكتبه. وبين التقرير أن 109 موظفين يعملون بمهنة إداري، و 677 مهنيين، 349 كتبة، 1350 مهنيين مساعدين وفنيين، و 1367 موظفاً طبيعة عملهم يدوية. وتبلغ الطاقة التخزينية للمؤسسة 2.5 مليون طن من الدقيق وهي تكفي لمدة 6 أشهر، وتقول المؤسسة إنها تعمل حاليا على رفعها لتكفي عاماً كاملاً من خلال مشاريع جديدة في جازان ورابغ والدمام، في حين يبلغ عدد فروع المؤسسة التي تستعد قريبا للتخصيص نحو 11 فرعا تتوزع على: الرياض، الدمام، جدة، المدنية المنورة، عسير، وادي الدواسر، القصيم، حائل، تبوك، الجوف، والخرج. وأظهر التقرير تحقيق المؤسسة لفائض مالي بلغ 921.5 مليون ريال لعام 1432 هـ، مقابل 709 ملايين ريال للعام السابق بمعدل نمو بلغ 30 %. وعزت هذا الارتفاع إلى وفورات في الأبواب وزيادة الإيرادات. وبلغت ميزانية المؤسسة خلال ذات العام 2978 مليون ريال، في حين بلغت مصروفاتها 2821 مليون ربال، في الوقت الذي بلغت الإيرادات 1495 مليون ريال.

وتنتظر المؤسسة حاليا قرار المجلس الاقتصادي الأعلى بشأن قرار تخصيصها، بعد أن رفع قرار مجلس إدارة المؤسسة خيرا إنشاء شركات مطاحن وشركة واحد للصواع بحيث يتم الفصل في أنشطة الطحن والتخزين من خلال إنشاء شركة قابضة تتكون من أربع شركات مطاحن تابعة، وشركة صوامع منفصلة. يوعني ذلك تجميع كافة أصول المطاحن في أربع مجموعات وتتم مشاركة القطاع الخاص من خلال المجموعات الأربع، وتجميع أصول صوامع المؤسسة في مجموعة واحدة منفصلة.