|
ضمت يوميات التحري بمكافحة المخدرات قصصا مبكية ، منها قصة فتاة جميلة ومن عائلة غنية جنى عليها والدها حينما زوجها رجلا غنيا دون أن يتحرى جيدا عن سلوكه وأخلاقه، وبمرور الأيام اكتشفت الفتاة أن زوجها مدمن مخدرات وسعت كثيرا لتخليصه من هذه العادة المدمرة وأصبحت تحاول مراراً وتكراراً أن تنصحه ولكن دون جدوى، وكانت الزوجة الصغيرة صادقة في مسعاها لتخليص زوجها من هذه الآفات المدمرة القاتلة ، لكنه كان يشعر بالضيق والضجر من محاولاتها ، وكان يدبر أمرا لوقف تلك المحاولات ليريح نفسه من نصائح زوجته التي تحاول إنقاذه من مخاطر الإدمان ومآلاته المدمرة.
وفي ذات يوم أصبح زوجها يفكر في كيفية إدخالها إلى عالم المخدرات رغبة في التخلص من محاولاتها لإنقاذه ، وعندما حاول إغراءها لتجريب المخدرات أبت لكنه ضربها وأصر عليها وقال لها إن أخبرت أهلك سوف أطلقك و تمادى في محاولاتها ، وتمادت هي في الامتناع ، وكفت عن محاولات إبعاده عن السموم لكنه نجح في أن يجرها إلى طريق الإدمان بالتدريج حتى أصبحت هي التي تطلب جرعات من تلك المخدرات، بمرور الوقت صارت من المدمنات وقد لاحظ عليها أهلها شحوب وجهها واصفراره وسألتها أختها مراراً عن أسباب ذلك وحاولت إخفاء السبب ، لكنها مع الإلحاح أقرت واعترفت أنها أدمنت على تلك المخدرات وذهبت بها أختها إلى المصحة العلاجية وانتهى بها الحال إلى مستشفى الإدمان، وبمعاونة أهلها ووقوفهم بجوارها تم علاجها من الإدمان بعد أن أخذت زمنا طويلا تحت العلاج ، وبعد أن وقع الفأس على الرأس ندم الأب على أنه زوجها رجلا لا يعرف عنه غير أنه ذو مال ، وأدرك بعد فوات الأوان أنه أخطأ في حقها وأنه كان السبب .