أكذب إعلامي غربي هو المهرج البريطاني (يهودي الأصل) ساشا بارون كوهين، الذي اشتهر بمخادعة كل مَن حوله خصوصاً من يلتقيهم هنا أو هناك ويصوّر معهم، لأنه درج على استخدامهم في برامجه وأفلامه بصورة مغايرة للحقيقة التي التقاهم عليها، وتقديمهم بصورة تحمل شيئاً من الإثارة والغموض لشد انتباه المشاهدين وتحقيق مكاسب إعلامية..؟!
لدينا في العالم العربي (كذابون كثر) على شاكلة سالف الذكر، سنتطرق إليهم في ثنايا هذا المقال بعد أن نفرغ من (سالفة) هذا الكذّاب الأشر الذي وقع في شر أعماله يوم (أمس الأول) عندما اضطر هو وفضائية (CBC) الأمريكية لدفع تعويضاً (مالياً كبيراً) كتسوية مع البقال الفلسطيني الغلبان (أيمن أبوعيطة) الذي رفع دعوى على كوهين وبرنامج (ديفيد ليترمان) الشهير..؟! لأن البرنامج استضاف (الكذوب) للحديث عن فيلمه (برونو) الذي تقمَّص فيه شخصية (صحافي غربي) والتقى (أبو عيط) قبل ثلاث سنوات وتحدث معه عن القضية الفلسطينية كأي شخص عادي ثم قدَّمه لاحقاً في الفليم (كإرهابي خطير) التقاه في مخبأ سري، نسج حول شخصيته الكثير من الأسرار، وطبل له البرنامج كونه التقى (إرهابياً حقيقياً)، وهنا بدأ (هياط اليهودي) الذي ورّط القناة بتعويضات مالية تقدَّر بـ (110 ملايين دولار)..؟!
الهيئة الإدارية للأمم المتحدة رفضت مؤخراً السماح (لكوهين) بتصوير مقاطع من فيلمه (الديكتاتور) لأنه يتحدث بعنصرية عن العرب..!
نعود لعالمنا العربي الذي تسجّل على شاشاته يومياً (مئات الكذبات الإعلامية) ولكن دون رادع أو رقيب، لأن الدعوى في إعلامنا العربي (أشبه بالسلطة) لا أحد يسأل من يقول ماذا؟ أو يحاسب ويتحرَّى وينصف؟ وتبقى الحقيقة غائبة وكل يبكي على ليلاه..!
إن عدد من يملكون (برامج للكذب) على فضائياتنا العربية، يفوق عدد الإعلاميين الصادقين، والسبب واضح وهو أن الإعلام الصادق والمنصف (مايأكلش عيش) في زمن المصاريف الأغبر، وبنعرفش نكذب يا زلمه، شويت بهارات لزوم البثارة..!
استعن (بالريموت كنترول) ليسبح بك في فضاء العرب من الخليج إلى المحيط وحتماً (ستصاب بالصداع) عندما تحاول استيعاب ما يحدث، أو معرفة من يكذب على من؟! حيث لا تعويض يردع لمن كذب على الأمة بأكملها!
عندها لن نستغرب تجرؤ الخواجة علينا بالكذب..؟!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com