أثار فوز الإخوان المسلمين بالرئاسة في مصر، حفيظة البعض لأسباب لا مجال لذكرها. وتنوع المتحفظون، ما بين مؤيدي تيارات سياسية مختلفة، وما بين مؤيدي الحزب الوطني الذي أسقطته ثورة 25 يناير. هؤلاء تم إطلاق اسم «الفلول» عليهم. ولقد تزايدت أعدادهم، بفعل الإحباطات التي أوقعتها المجريات السياسية ما بعد الثورة.
في البلدان العربية، هناك النسبة الأكبر من العمال والمهنيين المصريين، وكلهم لهم اهتمامات سياسية حتى ما قبل الثورة. وبعدها، صارت متابعة الأحداث همهم الأول، وصرنا نراهم يؤجلون تناول وجباتهم، لمتابعة خبر ما.
وفي هذه الأوساط، نشأ خلاف حول وصول الإخوان المسلمين للسلطة. فالبعض يرون أنهم لن يستطيعوا أن يحققوا حلم الثورة، وأن سياسة العهد البائد ربما أقل تناقضاً منهم، خصوصاً في التعامل مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
إذاً، تصنيف المصريين بإخوان وفلول، امتد للمصريين في الخارج.
ولأن مواطني الدول الذين يعمل فيها المصريون، يتابعون ويتعاطفون بشدة مع القضية المصرية، صار بعضهم حينما يبدأ في الحديث مع المصري، يسأله: فلول وإلا إخوان؟