تونس - فرح التومي:
عبّر أغلب التونسيين عن ارتياحهم لقرار الحكومة غلق المقاهي ومحلات الأكلات الجاهزة خلال شهر رمضان المبارك. وهو إجراء يتم تنفيذه لأول مرة في تونس التي تعول على واردات القطاع السياحي لإنعاش اقتصادها. وظلت تونس طيلة عقود متتالية من حكم بورقيبة وبن علي «على وفائها» لإسلام على مقاس حكامها، حيث تظل المقاهي مفتوحة طيلة أيام الصيام لتستقبل جحافل من الرجال والشباب الذين لا يصومون الشهر لأسباب مختلفة.
وأكّدت سلافة مقدم المكلفة بالإعلام في شركة الخطوط الجويَّة التونسية الأحد، أن القرار بدأ تنفيذه مع أول يوم في شهر رمضان. وقالت: إنه «لأول مرة تتخذ الخطوط التونسية قرارًا بمنع الكحول على خطوطها وذلك منذ أول يوم في شهر رمضان، حيث كانت في السابق تمنع تقديم الكحول خلال الرحلات المتجهة نحو السعودية ورحلات العمرة فقط». واعتبرت مقدم أن هذا القرار يشمل الجميع بمن فيهم السياح الذين عليهم «مراعاة أن تونس دولة إسلامية».
من جهة أخرى، قال رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة الإسلامية في تونس: إن حمادي الجبالي رئيس الحكومة التونسية المؤقتة سيستمر في منصبه أمينًا عامًا للحزب.
وأضاف رئيس المكتب السياسي عامر العريض، في تصريح إذاعي أمس، أن التغييرات لن تشمل إلا أعضاء المكتبين السياسي والتنفيذي للحزب وأن الأمين العام الحالي حمادي الجبالي 63 عامًا سيبقى في منصبه.