امتزجت دموع الفرح العارمة مع ابتسامات التميُّز المشرقة التي تعد بشباب متسلّح بسلاح العلم والمعرفة والثقافات المختلفة، وذلك في عرس التميُّز الأول الذي بذر بذرته الأولى معالي الشيخ عبد الرحمن بن إبراهيم أبو حيمد، وها هو اليوم يجني ثمار ذاك الزرع الذي تعهّد برعايته، وزاد هذا التميُّز روعة وجمالاً تشريف محافظ محافظة المجمعة سمو الأمير عبد الرحمن بن عبد الله الفيصل لهذا المحفل، ومن في معيّته من أصحاب المعالي والسعادة وجمع من دكاترة العلم والمعرفة من جامعاتنا، كما ضم هذا العرس التاريخي المتميزين من طلبة العلم، إضافة إلى المتميزين في شتى المجالات المهنية والاجتماعية والثقافية.
إنّ عظمة هذا العرس تنبع من أنه كان لتكريم المتميزين من بلدتي عودة سدير، وأنه لم يكن من أجل التكريم فقط، بل لأجل أن يكون دافعاً وحافزاً لأبنائنا شباب اليوم وجيل المستقبل ليحذوا نفس الحذو لارتقاء سلالم المجد والتميز كلٌ فيما يصبو إليه، وفي نهاية المطاف تعود الفائدة لهذه البلدة ومن ثم لهذا الوطن العظيم مجداً ورفعة وعزّة بإذن الله تعالى.
وفي الختام أسأل الله أن يجزل راعي الجائزة خير الجزاء، وأن يجعل ما قدمه في موازين حسناته، كما أتقدم بالشكر الجزيل للجان العاملة التي لم تدخر جهداً لإخراج هذا الحفل بهذه الصورة البهية التي نالت إعجاب الجميع.