|
كتب - سلطان المهوس:
تفجّرت الخلافات الحقيقية بين أعضاء المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعد أن قبل رئيس لجنة الانضباط الياباني كوزمو تاشيما استقبال قضية تم تحويلها من قبل لجنة مساندة بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم وليس لديها مسوغ قانوني بتحويل القضايا ليقرر بعدها منفردًا إيقاف رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام ثلاثين يومًا..!!
وجاءت قضية الإيقاف التي تزعمها القائم بأعمال رئيس الاتحاد الآسيوي الصيني جي لونج وعضو المكتب التنفيذي الأردني الأمير علي بن الحسين وعضو المكتب التنفيذي الياباني كوزمو تاشيما لتشق الصف الآسيوي إذ شهد الاجتماع الأخير للمكتب التنفيذي الذي عقد يوم الخميس، 19 يوليوز - تموز 2012 م مكاشفة قوية بين مؤيدي ابن همام ومعارضيه وبين المحايدين لكل طرف وبحسب معلومات حصلت عليها (الجزيرة) فإن نصف أعضاء المكتب التنفيذي أبدوا سخطهم من الطريقة التي تم بها إيقاف ابن همام وعدم قانونيتها وحملوا الصيني جي لونج المسؤولية كاملة عن هذا الموضوع كما حمَّلوا الياباني كوزمو تاشيما مسؤولية عدم إتباع الأنظمة القانونية للجنة الانضباط وعدم اجتماعه مع أعضاء لجنته لاتخاذ القرار ومسؤولية استقبال قضية من لجنة التقييم (برايس ووتر كوبرز PwC) دون أخذ موافقة رسمية من المكتب التنفيذي كون اللجنة تتبع للمكتب التنفيذي وهدفها التطوير فقط وليس التفتيش والمراقبة..!!
وأبدي أحد الأعضاء (تحتفظ الجزيرة باسمه) أسفه على الحال الذي وصل إليه الاتحاد الآسيوي معترفًا أنه يشعر بعدم الفخر للدخول بعضوية المكتب التنفيذي الآسيوي وهو يرى مثل تلك الخروقات القانونية من أجل مصالح خاصة..!!
فيما أكَّد عضو (ون شرق آسيا) امتعاضه الكبير من تجاهل أعضاء المكتب التنفيذي من قبل الصيني جي لونج والقفز على سلطاتهم القانونية النظامية واتخاذ قرارات مصيرية مهمة دون معرفة الأعضاء وأخذ مرئياتهم مما يهدد بانهيار الاتحاد الآسيوي تنظيميًّا..!!
السخط من قبل الأعضاء قابله الصيني جي لونج أثناء الاجتماع بصمت مطبق خاصة أنه ارتكب خطًأ فادحًا بمساندة خصم ابن همام الأردني الأمير علي بن الحسين الذي قاتل بشراسة أثناء الاجتماع لمحاولة إخراج قرار يؤيد اتجاه إيقاف ابن همام لكنه لم يجد تجاوبًا جماعيًّا مما جعل الصيني جي لونج يوجه بنشر خبر مثبت بموقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يواري صورة شق الصف الآسيوي بتأكيده أن معظم الأعضاء موافقون على قرار إيقاف ابن همام وهو الأمر الذي لم يحصل وفق معلومات موثوقة حصلت عليها «الجزيرة» من ثلاثة أطراف مختلفة وموثوقة..!!
الاستنجاد بخبير باكستاني:
احتدام النقاش ووصوله لمرحلة خطيرة جعل الاتجاه لإيجاد مخرج مناسب هو الحل ولاسيما أن هناك من أعلن صراحة أن الإيقاف بمثل تلك القضايا غير المفهومة والمؤكدة لا يجوز أن يطول رجال خدموا الاتحاد الآسيوي مهما كانت درجة الاختلاف معهم وإلا سيأتي يوم ليفتش أحدهم بدفاتر قديمة ليوقف وليقرر الإيقافات على من يشاء وبدون مسوغات قانونية..!!
اتفق الجميع أخيرًا على حل مرضٍ للقضية يتمثِّل بتكليف مخدوم سيد فيصل صالح عضو المكتب التنفيذي ورئيس اللجنة القانونية بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم (رئيس الاتحاد الباكستاني لكرة القدم) بوضع رؤية قانونية متكاملة للقضية مع فريقه القانوني للخروج من نفق الخطأ المرتكب بتسلسل القضية الأمر الذي أدى بالنهاية لاتخاذ قرار خاطئ أضر بسمعة الاتحاد الآسيوي وحط كثيرًا من الثقة بأعضائه لممارسة قيادة الاتحاد الذي يُعدُّ الأكثر تطوّرًا خلال السنوات العشر الأخيرة.
موقف غرب آسيا مشرف:
جاء الموقف السعودي مشرفًا خلال كامل دورة الأحداث الآسيوية الأخيرة فحافظت السعودية بقيادة ممثلها الدكتور حافظ المدلج على رؤيتها الواقعية رافضة الاخلال بأي مسار قانوني أو محاولة زرع الخلافات بين أعضاء الاتحاد الآسيوي كما كان موقف البحرين مشرفًا من خلال الشيخ علي الخليفة كما الحال للإمارات من خلال الأستاذ يوسف السركال الذي كان موقفه إيجابيًّا خلال الاجتماع الأخير.