بغداد - (أ ف ب):
اتخذت الأجهزة الأمنية العراقية أمس الثلاثاء إجراءات مشددة في بغداد بعد يوم من مقتل 116 شخصاً واصابة العشرات في أنحاء البلاد، في سلسلة هجمات هي الأعنف منذ أكثر من عامين ونصف العام. وقال شهود عيان إن أعداداً إضافية من الشرطة والجيش انتشرت في أحياء مختلفة من العاصمة اليوم، فيما شاهد مراسل وكالة فرانس برس نقاط تفتيش جديدة أُقيمت على طرقات رئيسية فيها. وعاش العراق الاثنين يوماً دامياً؛ إذ قتل 116 شخصا على الأقل، وأُصيب أكثر من 230 آخرين بجروح في هجمات استهدفت 19 مدينة في أنحاء البلاد. وهذه الهجمات التي أدانتها واشنطن وباريس والأمم المتحدة وطهران وعواصم أخرى هي الأكثر دموية منذ مقتل 127 شخصاً في سلسلة أعمال عنف مشابهة في كانون الأول/ ديسمبر 2009. ووقعت هجمات الأحد بعد دعوة تنظيم دولة العراق الإسلامية، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، إلى التوجه إلى العراق، معلناً «بدء عودة» التنظيم إلى مناطق سبق أن غادرها، وخطة جديدة لقتل القضاة والمحققين. ولم تتبنَّ الهجمات أي جهة حتى الآن. علماً بأن تنظيم القاعدة تبنى في السابق هجمات مماثلة.