|
الجزيرة - وهيب الوهيبي:
يلفت نظرك وأنت في طريقك قبيل أذان المغرب إلى مدخل الصناعية القديمة جنوب العاصمة الرياض تلك الحشود الهائلة من العمالة الوافدة التي وقفت صفاً واحداً باتجاه مخيم التفطير الدعوي الذي ينظّمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالصناعية القديمة للعام الرابع عشر على التوالي.. ويشد انتباهك أيضاً وأنت تتجول على أروقة المخيم الدعوي حماس الكوادر الشابة التي تشرف على تجهيز المكان وترتيبه وتوزيع وجبات الإفطار بانتظام وانسيابية وهمة عالية.
بداية البرنامج تبدأ مع صوت الأذان بتناول وجبة الإفطار ومن ثم أداء صلاة المغرب جماعة بعدها تنتقل كل مجموعة إلى المخيمات بحسب لغاتهم والتي تصل إلى ثماني لغات مختلفة.. في داخل كل خيمة يوجد داعية يجيد لغة الحضور يتناول في حديثه عدداً من الموضوعات الشرعية التي تهم الصائم، كما يوزع عليهم مجموعة من المطبوعات والكتيّبات والمواد السمعية التي تشرح بعض الجوانب المتعلقة بالإسلام، إلى جانب دروس في القرآن الكريم و تنظيم مسابقات توعوية متنوعة رصدت لها جوائز قيمة.. اللافت أن الحضور للمخيم الدعوي لا يقتصر على المسلمين فحسب، بل هناك حضور ليس بالقليل من غير المسلمين والذين يشدهم منظر الحشود الحاضرة ومشاعرهم الواحدة وكان من ثمرات هذا الحضور إشهار عدد منهم الإسلام ونطقهم الشهادتين يومياً تأثرا بشعائر المسلمين ووحدتهم المتينة.
وينتهي البرنامج بحلول أذان صلاة العشاء ليتجه كل واحد منهم إلى أداء الصلاة ومن ثم إلى مكان عمله.
يشار إلى أن المكتب يسير عددا من الرحلات الأسبوعية إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة للمسلمين الجدد يصاحبها برنامج دعوي وتوعوي.