وجدت بموطني مشفىً كبيراً
يعالج فيه كل أستاذٍ نطاسي
وفي مشفى عنيزة كم طبيبٍ
يعالج كل أنواع المآسي
بصدر أم بظهر أم بقلب
بكتف أو ببطن أو براسِ
فجالينوس ثمة أبقراط
ورسطو وابن كلدةَ والرئاسي
ونصر فاق في علم وفن
ونعم الشركسيّ إذا يواسى
بمشفانا نفاخر كل قطر
بلبنان العريقة أو بفاسِ
وكيف وقد تعهده مليكٌ
له أيدٍ على كل الأناسي
يؤازره رجالٌ ناصحوه
كأمثال السبيعي والحواسي
ولا أنسى ابنَ جفالٍ إذا ما
ذكرت البِر في فعلٍ قياسي
كتبت بهذه شعرا محلى
يفوق بحسنه شعر النواسي
ومرأى للأساور من لآلٍ
ولا مرأى الأساور من نحاسِ
وحتى يقال إنا قد بنينا
تماماً: قوّ قاعدةَ الأساسِ
وحتى يقال لو تمت بناءً
كما قد تم شعر أبي فراس
ومن بلغ الذرى فليحملنْها
ويحمِ بِناه من جنٍ و ناسِ
20-8-1433 - عنيزة
***
الثقافية:
* أقام الشاعر في مستشفى الملك سعود بعنيزة زمنًا بسبب كسرٍ أصابه ووجد في عناية الأطباء والإدارة والهيئة التمريضية والخدمية ما جعله يكتب نصين يخص بهما الجزيرة، وقد نشر النص الأول قبل ثلاثة أسابيع، وهذا هو النص الثاني.
** الأستاذ عبدالله العرفج شاعر من الرعيل الأول وتربوي قدير عمل في سلك التعليم والإدارة التعليمية عمرًا طويلًا تنقل فيه بين حائل والرس وعنيزة وجدة؛ وفي طلبته كبار يشهدون بفضله، وله ذكريات عامرة سجل بعضها ضمن مشروع التأريخ الشفهي بمكتبة الملك فهد الوطنية.