يا صقر حلّق للعلا فوق الأكوان
ما دامهم سمّوك صقر الجزيرة
والتسمية ما جتكْ من غير برهان
حقَّقتها وأثبتَّها بكل ديره
ولا هي غريبة يا بومتعب كحيلان
ابوك قبلك له أسامي كثيره
معزّي، الموحد، أبوتركي، بليهان
ثم أخو نوره، ثم (سبع الجزيرة)
ويا حاد البيتين يا ملجا الإنسان
ويا مزين الحاكم إلى اصبح بحيرة
اليا جاء (دخيل) زايغ الذهن بلشان
ما تسلمه طبقاً (لعرف العشيرة)
عُرف العرب قبل الدساتير والآن..
شهامة ظلت بنفس الوتيرة
قبلك أبوك مزيِّن فلان وفلان
وفهد أخوك الشهم (حرر قصيرة)
عاداتكم الخالدة عبر الأزمان
طيب يورث من كبير لصغيره
من بعد ذلك ياخو نايف وسلطان
(صقر العرب) ما هي عليكم كثيرة
واليوم اكفخ يوم زان الطيران
وستّل جناحك في السماء الأخيره
ما هو جناحٍ واحدٍ بل جناحان
الله خلقهن للمراقي العسيره
وشلون ما تكفخ و(أحمد وسلمان)
سنايفٍ لك كالسيوف الشطيره
أصلب من البالود وألين من البان
وأخفّ من نول الحرير بحريره
واعمق من البحر الذي بعمقه الدان
واكثر وضوحاً من ضياء الظهيره
وأبعد من الليّ ما تشاهد بالاعيان
كواكباً بافلاكها مستديره
وأبهى من النوار لا صار نديان
واجود (سخا) من المدلهمّة المطيره
وأعذب من الماء الزلالي لعطشان
ومثل (الشري) لاهل النوايا الشريره
وفي السلم - بالحكمه - كما حكم لقمان
و(بالمؤزمه) عزّ الذخر والذخيره
ومن ساسهم أمجربينٍ بالاكوان
ويا ويل من يعلن عليهم نفيره
ويومن حكامٍ تدّمر للأوطان
شادوا أوطانٍ عقب ما هي دميره
وساروا إلى العليا ولو كان ما كان
تخطوا الشمس المضيئة المنيره