تعتبر السياحة صناعة تعتمد عليها بعض الدول بعد الله في دخلها القومي وهي الصناعة الوحيدة التي لا تخلف وراءها تلوثاً ويطلق عليها الصناعة النظيفة وهي مثل الصناعات الأخرى في كونها جالبة للاستثمارات وتولد مزيداً من فرص العمل، والسياحة مرتبط نجاحها بالبنية التحتية من طرق حديثة ووسائل نقل حديثة ومرافق للإيواء والترفيه ومطاعم لجميع أنواع السياحة من سياحة آثار وسياحة دينية وسياحية علاجية وسياحة تراث وسياحة تسويقية والمملكة العربية السعودية حباها الله بمساحة شاسعة حيث تعتبر قارة متوفرا بها عدة أجواء مختلفة فأتمنى من المستثمرين السعوديين والأجانب أن يقوموا بعمل المشاريع السياحية لأنها ناجحة بكل المقاييس ولا ننتظر أن تقوم الدولة حتى بهذه المشاريع فليس كل شيء على الدولة فالدولة عليها تقديم التسهيلات والقروض والتصاريح كما تقوم بعمل البنية التحتية والباقي على المستثمر السعودي والأجنبي فما أود أن أذكر به هو وجود تنوع المناخ في بلادنا وتوفر الأمن والحمد لله فالمطلوب هو توفير فنادق وشقق وأسواق وملاهي ترفيهية ومنتجعات سياحية كما أن هناك بعض المناطق التي تحتاج لإصلاحات فمثلا هناك مساحة ليست صغيرة على شاطئ جده غير مهيئة للسياح خاصة في ظل وجود صبات ومجاري تنفر الزوار منه كما أن هناك بصفة عامة تردي في الخدمات وغلاء في السكن من جهة الشقق المفروشة كما يوجد ضعف في المواصلات من جهة الرحلات الجوية بسبب عدم توفيرها من عدة شركات للطيران كما لا ننسى انعدام وجود شبكة لسكة الحديد مابين مناطق المملكة فالبنية التحتية للسياحة لدينا تولد بيئة طاردة للسياحة خاصة إذا علمنا حجم إنفاق السياح السعوديين في السياحة الخارجية يقدر 61 مليار سنويا فنحن مع الأسف نعتبر مصدرين سياح للدول الأخرى لأن البنية التحتية للسياحة لدينا تعتبر في بعض الأماكن معدومة ، وفي أماكن أخرى سيئة ، وشحيحة في أماكن أخرى ولكي تكون لدينا سياحة ناجحة فعلينا الاهتمام بالأمور التالية:
أ- تقديم التصاريح السريعة الخاصة بمشاريع السياحة وإقامة المعارض.
ب- تخفيض تذاكر الطيران المحلي.
ت- معالجة غلاء الشقق المفروشة.
ث- بناء شبكة خطوط للقطارات مابين مدن المملكة.
ج- تسيير رحلات داخلية منتظمة من قبل الخطوط السعودية والخطوط الأخرى للقضاء على مشاكل حجوزات الطيران.
ح- بناء استراحات حضارية على الطرق حتى تكون نزل في السفر وتكون هناك عقوبات في حال عدم الصيانة أو النظافة.
خ- بناء المزيد من الفنادق والشقق والمنتجعات في المناطق التي يقصدها السياح مثل الطائف والدمام والخبر وأبها وخميس مشيط و الباحة ومكة المكرمة والمدينة المنورة وغيرها من المدن.
د- توفير صندوق للسياحة لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مجال السياحة.
ر- الاهتمام بمواقع الآثار والمواقع التاريخية وترميمها.
ز- التعاقد مع شركات ليموزين المطار لكي يتم خدمة السائح الأجنبي والسعودي.
ذ- إنشاء مطارات وتطوير بعضها.
س- توفير الخدمات من شقق مفروشة وماء وكهرباء واتصالات وتلفريك في جميع المناطق التي يمكن أن يأتيها السواح.
ش- توفير خدمة حجز الفنادق والغرف المفروشة من خلال الإنترنت.
ص- عند إنشاء شواطئ وشاليهات يراعى فيها الخصوصية السعودية وتكون أسعارها مناسبة للجميع.
ض- تحويل هيئة السياحة والآثار إلى وزارة حتى تتلقى دعماً أكبر من الدولة - حفظها الله - لكي تستطيع أن تقوم بدورها على أكمل وجه.
فالمواطنون وعائلاتهم بحاجة للترفيه عن أنفسهم وأماكن تكون متنفسا لهم حتى لا يسافروا للدول الأخرى للبحث عن ذلك وفي نفس الوقت إذا اهتم بالسياحة فإنها ستوفر وظائف للشباب السعودي وستكون دخلا آخر للدولة غير البترول فهل سيكون سمننا في دقيقنا؟!
