يكافح كعامل بناء أتعبته معاناة العيش، يعمل منذ ساعات الفجر الأولى حتى انطفاء النهار..
يعيش حياة بسيطة مع زوجته وابنه الوحيد (ياسر)، الذي دخل في المعترك الدراسي بالمرحلة الابتدائية الأولى.
كان كثيراً ما يهتم بتنمية قدرات وحيده، ويحاول مراجعة كل دروسه وواجباته على نحو يومي.. على الرغم من إرهاقه المزمن.
وفي أحد الأيام..
كان الطفل سعيداً بتسلمه نتيجة الفصل الأول من العام الدراسي الذي سجل فيه درجات عالية جداً (عشرة على عشرة).
ابتهج الأب بجهود ابنه، وقرر تكريمه بمبلغ مالي وصل إلى ألف دينار.. ووعده بمثله في حال تكرار النجاح بالدرجة ذاتها، وهو الأمر الذي جعل الطفل يثابر ويجد ويجتهد من أجل نيل المكافأة.
تكرر النجاح المطرد أكثر من مرة.. إلا أنه في إحدى المرات لم يحصل على الجائزة التي رصدها له والده الذي ترك العمل بسبب التمزق الحاد الذي أصاب عضلات جسده من جراء عمله الشاق.. مما أرغمه على التهرب من الطفل وتساؤلاته..
توجه الأب إلى زيارة المدرسة، وطلب من المعلم المشرف على صف (ياسر) أن يمتنع عن إعطائه درجات الامتياز حتى وإن كان يستحقها لحين توافر فرصة عمل جديدة!