|
بريدة - عبد الرحمن التويجري:
لليوم الثالث على التوالي واصلت الحملة الوطنية السعودية أعمالها مساء الأربعاء الماضي لنصرة الأشقاء في سوريا التي وجّه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - في منطقة القصيم.
وقد بدأت اللجنة الرئيسية في مدينة بريدة واللجان الفرعية في محافظات المنطقة باستقبال التبرعات بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم المشرف على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا بالقصيم.
وأوضح مدير عام خدمات المنطقة في إمارة منطقة القصيم المكلف رئيس الحملة الأستاذ فهد بن علي الدبيخي في تصريحه لـ(الجزيرة) أنه بلغ حجم التبرعات النقدية لليوم الثالث من انطلاق الحملة مبلغاً وقدره مليونان ونصف المليون ريال، وبلغ حجم التبرعات العينية قرابة 30 طناً منها 20 طن تمور و10 أطنان مواد غذائية وملابس.
وأكد الدبيخي أن اللجنة الرئيسية بمدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية ببريدة قد استقبلت جمع التبرعات العينية والنقدية، بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم المشرف على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا.
وأشاد بسموه على متابعته للحملة وحرصه الدؤوب على تسهيل المعوقات، مفيداً بأن الحملة ستواصل استقبال المتبرعين حتى فجر الجمعة - بإذن الله -.
وشكر الدبيخي المتبرعين والداعمين الذين استجابوا لتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - لنصرة الأشقاء في سوريا، مشيراً إلى أن ذلك ليس بمستغرب عليه - حفظه الله - لما له من المواقف في جميع المجالات الإنسانية.
وأوضح رئيس الحملة بالمنطقة بأن المواطنين والمقيمين على حد سواء صغاراً وكباراً وحتى الأطفال قد توافدوا بكثافة لتقديم التبرُّعات في مدينة الملك عبد الله الرياضية ببريدة واللجان الفرعية بمحافظات المنطقة واستجابوا بقوة لنداء خادم الحرمين الشريفين.
وأفاد أنه في بداية الحملة قدم أحد فاعلي الخير من أهل المنطقة تبرعاً بمبلغ سخي يُقدر بـ250 ألف ريال، بينما تبرّع د. عبد الرحمن المشيقح وإخوانه بمبلغ 100 ألف ريال والشيخ حجاج بن ثنيان بمبلغ 100 ألف ريال ومصنع مياه القصيم الصحية 100 ألف ريال ورجل الأعمال سليمان الدبيب 30 ألف ريال كما تبرع أحد المواطنين بناقة وطلبنا منه أن يتكفل ببيعها وأحضر ثمنها وغيرهم كثير والحمد لله وهذه حصيلة التبرعات لليوم الأول والثاني، مبيناً أن المواطنين والمقيمين سجّلوا ثناءهم لخادم الحرمين الشريفين على هذه المبادرة الإنسانية الطيبة والتي لها الأثر الإيجابي.
مهيباً الدبيخي بالمواطنين والمقيمين ببذل المزيد من التبرعات لتخفيف معاناة الشعب السوري الشقيق لا سيما عقب تمديد خادم الحرمين الشريفين لاستقبال التبرعات العينية.
والتقت (الجزيرة) بالشاب فيصل بن عويض المطيري (16 عاماً) وشقيقه الصغير سعود والشاب سلمان بن سليمان التويجري (19 عاماً) الذين قدموا ما تجود بهم نفوسهم وأهاليهم ويحثون أقرانهم بسرعة المبادرة بالدعم والمؤازرة لإخواننا المنكوبين في سوريا واللاجئين هناك.
مثمنين توجيه خادم الحرمين الشريفين بإطلاق حملة وطنية لجمع التبرعات لنصرة الأشقاء في سوريا، مؤكدين أن مثل هذه الأعمال الخيّرة ليست بمستغربة على رجل جند نفسه لبذل الخير وإغاثة الملهوف ونصرة المظلوم وتقديم العون لكل من يحتاجه من المسلمين في أي مكان.