الدمام - هيا العبيد:
حرصت مجموعة من الطباخات العاملات في بيوتهن على تجهيز خدمة الطلبات من المنزل خلال شهر رمضان المبارك للموظفات، بسبب ضيق الوقت على المنافسة في تجهيز أصناف عديدة من الطبخات وتخزينها قبل رمضان وحسب رغبة ومتطلبات الزبونة، حيث يتزايد الإقبال على هذه الأطباق من قبل الموظفات وخصوصاً في هذا الشهر المبارك، إلا أن كثرة الطلبات جعلهن يلجأن إلى عملية تجهيز المواد الغذائية ثم تجميدها قبل شهر رمضان مما يستدعي التساؤل حول المخاطر الصحية التي تنجم عن تلك الطريقة.
وحول كيفية تخزين الأطعمة ومدى تأثيرها على صحة المستهلك لفترة طويلة من التخزين التقت «الجزيرة» بأخصائية التغذية بمستشفى الحرس الوطني بالدمام ميرفت أبو سلطان، التي أشارت إلى أن خطورة تناول الأغذية المجمدة تعتمد على مدى نظافة الأغذية قبل عملية التجميد، حيث إن عملية التجميد توقف نشاط البكتيريا وتؤدي إلى موت بعضها، في حين تكمن المشكلة في حالة الأغذية التي يحدث لها تلوث عال قبل عملية التجميد أو أثناء إعدادها للطهي، حيث إنه لا تنفع عملية التجميد بعدها, وإذا حدث التلوث قبلها بسبب أن بعض أنواع البكتيريا لها قدرة على إفراز سموم تستطيع تحمل درجات الحرارة المنخفضة, وأضافت أن مدة التخزين بالتبريد والتجميد تختلف على حسب الغداء حيث يحفظ اللحم بالتبريد من (3 - 4 أيام), وبالتجميد من (6 - 12 شهر) واللحم المطبوخ (3 - 4 يوم) بالتبريد من (3-4 أشهر) بالتجميد.
وشددت أبو سلطان، أهمية نشر الثقافة الصحية والعادات الغذائية في الأوساط النسائية والوعي بفوائد أو أضرار المواد الغذائية المجمدة من خلال معرفة تواريخ صلاحيتها، مطالبة الجهات المسئولة بالرقابة وحماية المستهلكين وكذلك إنشاء مصانع خاصة لتوفير الأغذية المجمدة.
و في نفس السياق قالت مريم العيد، التي تمتلك مشروعاً لتجهيز أطباق الطعام للسيدات العاملات: إنّ بدايتها انطلقت من المنزل منذ ما يقارب 15 سنة, حرصت على الإطلاع وقراءة الكتب الخاصة بالطبخ وإثراء معلوماتي بطرق التخزين, حيث تكثر الطلبات في شهر رمضان.
ويتطلب إعداد الفطور يوم كامل، أو نصف يوم وهذا يرجع إلى عدد أفراد العائلة, لذا أستعد له من شهرين، وأقوم بتجميد بعض الفطائر والمعجنات والمواد التي تحتاجها الأطباق الرمضانية مع مراعاة المعايير الصحية، قبل التخزين وحفاظاً على صحة المستهلك.
أما رائدة الأعمال صباح أبو علي، فانتقدت تنافس ربات البيوت على استخدام الأغذية المجمدة, التي لا يقتصر طلباتها على العاملات غير مدركات مدى جودتها وآلية التخزين للحفاظ على سلامتها، وأضافت قائلة: للآسف فإنّ البعض ممن يمتهن هذه المهنة لا يؤدين الخدمات الجيدة إلا لزبائن معينين، وتعزو ذلك إلى العميلات اللاتي يدفعن أكثر للحصول على الأطعمة المجمدة, إضافة إلى الهدايا وجعلها السبب في طمع البعض اللاتي لجأن للأساليب الملتوية، والتفرقة في تقديم الخدمات.