رغم أننا نملك واحدة من أكبر حدائق الحيوان في المنطقة، يسرح ويمرح فيها ما يزيد على (1.300 حيوان) من مائة وستين نوعاً من الحيوانات والطيور والزواحف من مختلف البيئات والقارات العالمية، إلا أننا نعيش تعتيماً وغياباً إعلامياً (غير مبرر) عن ما يجري بداخلها، بسبب ضعف تواصل القيمين على الحديقة مع وسائل الإعلام على ما يبدو..!

في مختلف دول العالم تعتبر الـ (ZOO) من الأماكن الشهيرة والمتحضرة التي يعرف السكان ما بداخلها جيداً، ويتابعون أي نوع جديد من الحيوانات يصل إلى هذه الحديقة أو تلك، ويرحبون به عبر إعلانات مسبقة عن موعد الوصول تقوم بها (إدارة حديقة الحيوان) مما يجعل أهل المدينة أو البلدة يحرصون على تقديمها للزائرين واصطحابهم للتمتع بمشاهدة النوادر من الحيوانات، بل إن بعض الحيوانات تحظى باهتمام كبير وتغطية واسعة من وسائل الإعلام في حال حدوث أي طارئ أو عارض صحي لها..!

نحن لا نطالب بالوصول لهذا النوع من الاهتمام في هذه المرحلة على الأقل، ولكن ننشد معرفة أسماء الحيوانات المعمرة التي تعيش بيننا منذ العام 1377هـ، ووضعها الصحي، نحن لا نعرف الأجيال الجديدة أو (سلالتها) التي ولدت في السعودية، لا نعرف مصير بعض الحيوانات هل ماتت أم تم بيعها أو إهدائها وإذا ما كان هناك أي نوع جديد من الحيوانات تم جلبه من الخارج مؤخراً وكم سعره؟!

الحديقة تم (إعادة تأهيلها) مرتين على ما أعتقد منذ تم افتتاحها، لن نتحدث عن تطويرها وتشغيلها وإمكانية استثمارها بشكل أفضل، لأننا نتفاءل بمقدم معالي الأمين الجديد المهندس عبد الله المقبل وننتظر لمساته الإبداعية على هذا المرفق والمتنفس الهام لأهالي الرياض وزوارها، ولكن نحن نتطلع لدور أكبر تقوم به إدارة الحديقة لمحاولة القرب من المجتمع أكثر من خلال كشف تفاصيل ما يجري داخلها من أسرار عبر وسائل الإعلام..!

إن أفضل ترويج (للحديقة وسكانها) وبشكل حضاري هو إعلان أي حالة وفاة لحيوان نادر أو ولادة، أو تطورات الحالة النفسية لبعض الحيوانات أو المشاركة بالترحيب بوصول أخرى للحديقة..!

في الكويت أعلن يوم (أمس الأول) وللمرة الأولى عن نجاح (تفقيس) بيض (طير النحام) المعروف باسم (الفلامنغو)، بحسب إدارة حديقة الحيوان هناك، بعد اهتمام كبير ومتابعة وترقب وتهيئة كل الظروف البيئية والبيطرية اللازمة لخروج الطائر العزيز من (البيضة) بكل سلام..!

مبروك للأشقاء في الكويت والعاقبة لنا بالمسرات..!

وعلى دروب الخير نلتقي.