روى الإمام مسلم في صحيح سنده عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لن تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب (جزيرة العرب) مروجاً وأنهاراً).. رواه مسلم في صحيحه.. حديث 1681 وفي ضوء هذا الحديث الشريف ألا يمكن أن يكون في هذه الأرض بحيرات مطمورة تحتها.. ربما صار الاستدلال عليها واكتشافها مثل ما صار اكتشاف البترول الذي لم يكن أحد يعلم بوجوده قبل اكتشافه.. وإيزاء مثل هذا الكم من الكراسي البحثية..ألا يمكن تخصيص شيء منها للبحث عن المياه إن لم يكن قد صار تخصيص شيء منها فعلاً.. المياه سوف تمثل لسكان هذه الصحراء القاحلة هاجساً وقلقا وصعوبة لا بد من مواجهتها.. لقد تحقق بفضل الله ثم بفضل العلم الكثير من الاكتشافات المذهلة مما أضاف المزيد من السعادة للإنسان. فلنفتح باب الأمل بتكثيف البحث عن مصادر جديدة للمياه.. من خلال تسخير إمكانياتنا المادية والعلمية.. ومن خلال علمائنا في سبيل الوصول إلى اكتشافات جديدة لا تقتصر على ما في باطن الأرض بل وإلى ما فوقها حيث السحب وإمكانية تكوينها أو استحلابها وصولاً لزيادة كميات الأمطار التي لا غنى عنها لهذه الصحراء.. هذا ما نتمناه ونرجو حث الخطى في السعي لتحقيقه.. ونرى أرضنا وقد عادت مروجاً وأنهارا.